مقرر الاستثمار بالحوار الوطني: 40 مليار دولار صادرات رقم لا يليق بحجم مصر

منذ 11 ساعات
مقرر الاستثمار بالحوار الوطني: 40 مليار دولار صادرات رقم لا يليق بحجم مصر

أكد سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، أن قيمة الصادرات المصرية التي وصلت الآن إلى 40 مليار دولار لا تعكس حتى الآن الإمكانات الحقيقية للاقتصاد المصري. إنها تتمتع بتنوع كبير وقاعدة صناعية وزراعية قوية وموقع استراتيجي يضعها في مركز التجارة العالمية.

وقال: “رغم التقدم المحرز إلا أن الطفرة التصديرية الحالية تبقى دون المستوى المطلوب ولا تستطيع مواكبة حجم النجاحات التي تحققت محليا خلال السنوات الأخيرة”.

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الصادرات المصرية.. الواقع والأمل ودور المعارض الدولية في تنمية الصادرات، والذي تنظمه شركة إكسبو كونسلتانتس جلوبال بالشراكة مع شركة دي إم جي إيفنتس. وناقش المؤتمر جهود الحكومة المصرية لتعزيز الصادرات الوطنية وتعزيز الشراكات الفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص بهدف تحقيق نقلة نوعية في تنمية الصادرات.

وأوضح صبري أن مصر تتمتع بتاريخ اقتصادي عظيم وكانت في يوم من الأيام من أكثر الدول تأثيرا في التجارة العالمية. وأشار إلى القطن المصري الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر في الأسواق العالمية مثل بورصة لندن. وأشار إلى أن غياب الميزة التصديرية المصرية الواضحة اليوم يثير تساؤلات جدية حول أولوياتنا التنموية.

وأضاف أن التطبيق الشامل لأدوات السياسة الاقتصادية أصبح أمراً ضرورياً في الوقت الراهن، خاصة في ظل تأثير سعر الصرف على تنافسية السلع المصرية. ويمثل انخفاض الجنيه فرصة لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، شريطة استغلال هذه الفرصة من خلال إجراءات داعمة ومستهدفة.

ودعا إلى رؤية واضحة لدعم المصدرين من خلال آليات تعويض الأعباء بدلا من “دعم الصادرات” بالمعنى التقليدي، مؤكدا أن أسعار الفائدة المرتفعة تمثل عبئا حقيقيا على أي مصنع أو مشروع تصنيع يسعى للتوسع أو التصدير.

وأكد صبري أن الدولة حققت تقدما كبيرا في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي والبنية التحتية، لكن من المهم الآن الاستفادة من هذه النجاحات بشكل فعال. وأكد ضرورة تنفيذ قرار توحيد الضرائب، واعتبار تكاليف النقل البري واللوجستي عاملاً أساسياً في تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن 50% من الصادرات المصرية تذهب إلى عشر دول فقط، بينها ثلاث دول عربية، في حين تغيب الدول الأفريقية عن قائمة الشركاء التجاريين الرئيسيين، رغم أن القارة السمراء توفر فرصاً واعدة. ودعا إلى التركيز بشكل أكبر على أفريقيا وإعادة تقييم أدوات الاتصال والإعلان في الأسواق المستهدفة.

ودعا إلى إنشاء آلية تنسيق فعالة بين القطاع الخاص واتحاد الصناعات المصرية والغرف التجارية ومكتب التمثيل التجاري ووزارتي الاستثمار والصناعة. وأكد أن النقد الذاتي البناء من جانب المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال هو الطريق لإحداث نقلة نوعية في محفظة الصادرات تتناسب مع حجم الفرصة الكبيرة التي تواجه مصر حاليا.


شارك