دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية: إلغاء الإيجار القديم يتطلب تعديل ضوابط الإيجار الجديد

سهير عبد المنعم: السكن سلعة ذات طبيعة خاصة وهذه توصيات للسيطرة على الأسعار.
استعرضت الدكتورة سهير عبد المنعم، أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة أجراها المركز عام 2019 حول موضوع الإيجارات القديمة.
وأكدت خلال كلمتها في اجتماع اللجنة البرلمانية المشتركة بمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم، على ضرورة تعديل القانون رقم 4 لسنة 1996 بشأن تنظيم الإيجارات الجديدة في حال تعديل قانون الإيجار القديم.
وأكدت أن السكن الإيجاري يجب أن يعامل كسلعة ذات وضع خاص، مشيرة إلى ارتباطه بالحق في السكن، وهو حق أساسي.
وأوضحت أن نسبة المستأجرين المستحقين للمعاشات في العينة المبحوثة بلغت 33.8%، وأكدت أن 95% من المستأجرين لا يوافقون على تغيير قانون الإيجار القديم، لأن ذلك سيؤدي إلى تهجير الأسر وإهدار مساهماتهم المالية السخية عند توقيع العقد.
وأشارت إلى أن انخفاض الإيجارات يعد المشكلة الأكبر التي تواجه أصحاب العقارات.
وأوضح عبد المنعم أن توصيات الدراسة ارتكزت على مقترحين رئيسيين، الأول زيادة الإيجار بشكل دوري كل ثلاث سنوات، بناء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمستأجرين، بما يتراوح بين خمسة إلى ثمانية أضعاف.
ويتضمن ذلك أيضًا حماية حقوق الورثة، مثل الحفيد الذي أصبح له بعد وفاة والده وصية ملزمة، وأصبح مسؤولاً عن جده.
ومن بين توصيات المقترح الأول إعطاء المالك الحق في استعادة الوحدة السكنية لحاجة يقررها القضاء له أو لأحد أبنائه، مقابل تعويض للمستأجر.
ويرتكز الاقتراح الثاني على تبني مبادرة تشريعية لإلغاء عقود الإيجار السكني القديمة. ويقترح مشروع القانون تحرير عقود الإيجار على مدى عشر سنوات، مع زيادة الإيجار كل ثلاث سنوات ومنح المستأجرين حق تمديد الاتفاقية لمدة خمس سنوات أخرى إذا رغبوا في ذلك.
وربطت بين إلغاء القانون القديم ومراجعة القانون رقم 49 لسنة 1996، وأكدت على ضرورة تحقيق العدالة التصحيحية والتوزيعية. لا ينبغي أن نترك الإيجار لآليات السوق.
وأكدت أن قانون الإيجار الجديد رقم 4 يمثل “مشكلة للمواطنين المصريين”.
وأكدت على ضرورة تحديد مدة أدنى للإيجار، وأن تكون الزيادة دورية وليس سنوية. يجب أن تتاح للمستأجر الفرصة لإنهاء العقد ضمن المدة المتفق عليها. إذا رغب المالك في إنهاء العقد، فيجب أن يكون ذلك خاضعًا للمراجعة القضائية. ويجب أيضًا منح المستأجر الحق في تخفيض قيمة الإيجار من خلال الإجراءات القانونية.