وزير الأوقاف يستعرض أمام الشيوخ استرايجية الوزارة لتجديد الخطاب الديني

• الأزهري: هناك 40 جماعة متطرفة تشكل الخطر الأكبر على بلادنا ووطننا. ومن المقرر الإعلان عن الإطلاق الرسمي لمنصة الأوقاف الرقمية خلال الشهر الجاري.
ناقش مجلس الشيوخ اليوم خلال جلسته العامة برئاسة المستشار القانوني عبد الوهاب عبد الرازق، مجموعة من طلبات المناقشة العامة المقدمة للحكومة بشأن تجديد قانون الخطاب الديني.
ناقشت الجلسة العامة طلبات مناقشة عامة لتوضيح سياسة الحكومة بشأن “إجراءات الدولة لتجديد الخطاب الديني، وتحسين التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وخلق وعي ديني مستنير لدى الشباب”، فضلاً عن “مكافحة التطرف الديني، وتعزيز ثقافة التسامح في مصر في ظل التطورات السريعة التي نشهدها في العالم”.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رؤية الحكومة وسياستها لتجديد الخطاب الديني وتعزيز الفكر الوسطي.
قال الوزير: “مع توليي الوزارة، بدأنا العمل الجوهري لتنفيذ رؤية الدولة المصرية لتجديد الخطاب الديني. وحرصتُ على عقد العديد من جلسات النقاش والعصف الذهني في مجالات علم النفس والقانون والاجتماع والصحافة والإعلام. كما عُقدت اجتماعات عمل مشتركة مع عدد من الخبراء لوضع وبلورة رؤية شاملة لتجديد الخطاب الديني”.
وقال الأزهري: إن الوزارة اعتمدت استراتيجية بأربعة محاور رئيسية هي: مكافحة الفكر المتطرف وتفكيك خطاب التكفير والعنف من خلال حشد كافة إمكانيات الوزارة في جميع أنحاء مصر؛ – مكافحة التطرف وإطفاء نيران التطرف غير الديني الذي تواجهه كافة مؤسسات الدولة المصرية، بما فيها وزارة الأوقاف، بنفس القدرة والشجاعة. ونحن نواجه أيضًا الإلحاد، والتنمر، والمضايقات، وارتفاع حالات الطلاق، ومشاكل الميراث، حيث تعارض الوزارة بكل وعاظها كل هذه الأفكار بشجاعة وحزم.
وتتضمن أولوياتها التنمية البشرية، اتساقاً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2018، بالتعاون مع مختلف الوزارات لتعزيز التنمية في مجالات التعليم والصحة وسوق العمل، فضلاً عن بناء الحضارة من خلال خطاب ديني يعزز الوسطية ويبني الإنسان ويساهم في النهضة العلمية والتعليمية.
وأكد الوزير أن هذه الأولويات تهدف إلى إطفاء جذوة التطرف، وغرس الوعي الديني المستنير لدى الشباب، وإعادة بناء الحضارة من خلال البحث العلمي والمعرفة.
وتحدث وزير الأوقاف عن كيفية تجديد الخطاب الديني من خلال رفع الوعي لدى المصريين بأهمية بناء الحضارة والبناء والتطور على أساس الخطاب الديني.
وقال الأزهري: “تبين أن هناك 40 جماعة متطرفة تشكل الخطر الأكبر على بلادنا ووطننا”. 40 توجهاً مبنياً على 35 مفهوماً منحرفاً، مبنياً على (التكفير، مفهوم الخلافة والتمكين، وغيرها).
وتابع الوزير: “واجهنا هذه الأفكار، وأصدرنا كتاب “الحقيقة الجلية” للرد على أفكار الحركات المتطرفة وتفكيكها، من جماعة الإخوان المسلمين إلى داعش. وقد تُرجم الكتاب إلى 16 لغة عربية وغيرها، وأنا سعيد جدًا بترجمته إلى كردستان العراق”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تنفذ برامج تجريبية لتنمية مهارات المناظرة لمواجهة الأفكار الخطيرة والمتطرفة، فضلاً عن تنفيذ عدد كبير من المشاريع الأخرى.
وأضاف: «من يناير إلى مارس 2025 تم تنظيم نحو 271 قافلة دعوية مشتركة مع الأزهر الشريف لترجمة شعار التوافق والاتفاق الكامل إلى عمل ميداني عملي في خدمة الشعب». وأشار أيضاً إلى إقامة دورات مبتكرة لتوجيه وتدريب منسوبي المساجد على الانضباط الإداري والوظيفي.
وأكد: تم عقد اجتماع مع وزير الاتصالات للتحضير لإطلاق المنصة الرقمية لوزارة الأوقاف والتي تهدف إلى التعليم عن بعد وحضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي والتحضير للبنية التحتية التقنية القوية للمنصة. وقال الوزير: “أتوقع أن يتم الإطلاق هذا الشهر. سنحتفل بالإطلاق، وأتوقع أن يكون مصدر فرحة للمصريين”.
وأعلن الأزهري أن الوزارة عملت على تنظيم إدارة المؤسسة خلال الأشهر الماضية، وعقدت اجتماعات مع هيئة الإصلاح الزراعي، وهيئة المساحة، والبنك المركزي، لإزالة المعوقات أمام هيئة المؤسسة المصرية. وبعد دراسة مؤسسات خيرية حول العالم، اتضح أنه من الممكن إجراء تغييرات في المؤسسات المصرية لتحقيق أرباح مضاعفة وخدمة الوطن. تم اختيار مدير جديد وفريق عمل كفؤ لقيادة هيئة المؤسسة.