رئيس حزب التجمع: تجديد الخطاب الديني لا يقع على عاتق وزراة الأوقاف فقط بل قضية مجتمعية

قال الدكتور مصطفى عبد العال رئيس حزب التجمع: إن تجديد الخطاب الديني لم يبدأ في عام 2018 أو منذ مئات السنين. بل هو دعوة دائمة ومتجددة لتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث تم مناقشة عدد من طلبات المناقشة المقدمة من الأعضاء بشأن تجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف الديني.
فكر عبد العال؛ إن تجديد الخطاب الديني لا يهم الإسلام فقط، بل يهم المسيحيين والمسلمين واليهود وغير المتدينين أيضاً. ويدعو إلى ربط الخطاب الديني بأهداف التنمية الاقتصادية والتقدم الثقافي واحترام العلم والثقافة والفلك، ويؤكد أن العلم لا يتعارض مع الدين الصحيح.
وتابع: “الخطاب الديني يعني أيضًا احترام الوقت والآخرين وقيم المجتمع، ووحدة الإرادة في تعزيز القيم السامية ومحاربة الكسل واحتقار الآخرين والتنمر وغيرها من القيم الهدامة. إن تجديد الخطاب الديني ليس مسؤولية وزارة الأوقاف وحدها، بل هو شأن مجتمعي نتشارك جميعًا في تحقيقه”.
ويرى عبد العال أن مشكلة الخطاب الديني في مصر تتمثل في مناقشة الدين الصحيح والتطرف. لقد تطور التطرف في حد ذاته إلى ظاهرة متعددة الأوجه، حيث يحاول كل حزب دمج ما يسميه الدين الحقيقي في السياسة. ولكن الدين لا يحكم. ما يحكم هو الفكر. الدين لا يقدم أي توجيه. الدين طاهر؛ ومنها نستمد قيم التنمية والعدالة والمساواة.