محمد فراج لـ«الشروق»: مسلسل منتهي الصلاحية كشف تفاصيل المراهنات الإلكترونية.. وتحدثت مع الضحايا قبل تصويره

منذ 11 ساعات
محمد فراج لـ«الشروق»: مسلسل منتهي الصلاحية كشف تفاصيل المراهنات الإلكترونية.. وتحدثت مع الضحايا قبل تصويره

بعد قراءة النص، شعرت بالمسؤولية عن المشكلة.

أنا لست خائفا من مناقشة المواضيع الحساسة على الشاشة. وإذا بقيت صامتًا بشأن تقديم أفكار جريئة، فإن مشاكل المجتمع سوف تتفاقم.

يبحث الفنان محمد فرج دائمًا عن كل ما هو مميز يبرز مهاراته كممثل وعن أدوار مؤثرة تعالج قضايا اجتماعية. في مسلسله «منتهية الصلاحية»، فاجأ فرج جمهوره بنشر تفاصيل عن القمار، الذي لا يزال يسحر شرائح واسعة من المجتمع بإغراءاته وعواقبه المدمرة.

وفي حواره مع الشروق يتحدث فرج عن تجربته في فيلم “منتهى الصلاحية” والصعوبات التي واجهته أثناء التصوير. وكشف أيضاً عن سر حماسه للعمل مع المخرج تامر نادي والكاتب محمد هشام عبية. وكشف أيضًا عن تفاصيل الدور الذي لعبه وكم من الوقت استغرق للخروج من هذا الدور.

< هل كنت تعرف أي شيء عن عالم المراهنة قبل تجربة Expired؟

في الواقع، قبل المسلسل، لم أكن أعرف أي شيء عن المراهنة عبر الإنترنت ولم أستكشف هذه التطبيقات أبدًا. عندما تلقيت السيناريو، بدأت أفكر في صعوبة العمل وشعرت أن المسلسل عبارة عن قصة وموضوع في نفس الوقت، ولم أكن أعتقد أن الناس سوف يتفاعلون مع الموضوع كثيرًا.

< كيف شعرت عندما حصلت على سيناريو فيلم “منتهي الصلاحية”؟

بالتأكيد شعرت بالمسؤولية وأنا أقرأ السيناريو، خاصة أنه يتناول موضوعاً، تماماً مثل مسلسل “لم شمسية” الذي يتناول موضوعاً أيضاً وليس للتسلية فقط. بعض المسلسلات والأفلام تغير القوانين والأنظمة، وكنت متحمسًا للتواجد هناك خلال شهر رمضان لأنه الماراثون الأكبر. قبل رمضان قرأت عملين وأخيراً قررت تقديم “منتهى الصلاح”.

يعتقد البعض أن المسلسل جعل الناس على دراية بالمراهنة، مما زاد الاهتمام بها. ما هو تعليقك؟

لقد لاحظت أن هناك جزء من الناس يحلمون ويتمنون أن يصبحوا أغنياء بسرعة، ولكن ليس لديهم القدرة على ذلك. لقد فاجأني هذا لأنه محرم أساساً في الشريعة الإسلامية وهو مضر بالناس. من يدخل هذا العالم سوف يتعرض للأذى حتما في مرحلة ما.

ألم تخشَ أن يُغري المسلسل الجمهور بالمقامرة لأن حياة صالح ظلت مستقرة حتى الحلقة قبل الأخيرة؟

لم أكن خائفًا من أن المسلسل قد يشجع الجمهور على المقامرة، حيث أن القصة لم تنته بحياة البطل بشكل جيد. من يقول أن صالح يعيش حياة مستقرة فهو مخطئ. لقد قدمت القصة بمزيج كامل من التفاصيل الإيجابية والسلبية. لقد لعب الجمهور بالفعل وجرب المقامرة الإلكترونية، ولهذا السبب قمنا بإظهارها في السلسلة. لم أكن قلقا بشأن التجربة. لو كنت خائفة فلن أقول شيئا. إذا بقيت صامتًا بشأن الأفكار الجريئة، فقد تتزايد المشاكل في المجتمع. أنا لا أخاف من مناقشة المواضيع الحساسة. لو كنت خائفًا، لامتنعت عن تقديم فيلم “تحت السيطرة” أو “لعبة نيوتن”. لو فكر الجيل السابق في الخوف، لما قدم أعمالاً مهمة مثل “أريد حلاً”.

< ما أسباب حماسك للعمل مع المخرج تامر نادي والكاتب هشام عبية؟

وكان الثنائي تامر نادي وهشام عبية يتشاركان نفس الشعور بالمسؤولية تجاه العمل، لذلك توكلت على الله واتخذت قرار المشاركة في هذه التجربة معهما ودخلت عالم شخصية “صالح”. أشكر المخرج والكاتب على تناول هذا الموضوع وتقدير قيمته.

< كيف استعددت لدور “صالح”؟

أولاً، قرأت عن دور وعالم المراهنة عبر الإنترنت وبدأت في البحث عن تفاصيل حول الشخصية. أردت أن أستكشف الأسباب والدوافع وراء قرار صالح بالمراهنة والعواقب، خاصة أنني ألعب شخصية تدخل عالمًا بعيدًا عني.

< هل كان لديك اتصال مع ضحايا المراهنة عبر الإنترنت؟

نعم لقد فعلت. لقد التقيت بأشخاص في بيئتي المباشرة أصبحوا ضحايا للمراهنات عبر الإنترنت واكتشفت أنهم انضموا إلى دائرة المراهنات. لقد أدركت أيضًا أنني أعرف الكثير من الأشخاص الذين يراهنون عبر الإنترنت.

< ما هي الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الدور؟

هناك شخصيات صعبة لتصويرها. بالنسبة لبعض الشخصيات، عليك أن تعيش مع شخص لديه قصة حقيقية للدخول إلى الأجواء، وهناك شخصيات عليك أن تدرسها. لكن مع شخصية صالح، لا بد من فهم الأسباب التي دفعته للقيام بهذا، خاصة أنه ليس شخصاً ذو ملامح حادة، إضافة إلى ذلك هناك المشاكل الموجودة بين صالح وزوجته. كما أن فكرة لعب دور أب لديه ابنة تبلغ من العمر نحو 18 عامًا لم تكن سهلة أيضًا. ورغم أن الأمر واقعي، إلا أنه أمر جديد بالنسبة لي ولجمهوري أن أرى نفسي أباً لفتاة في هذا العمر، مثل جيسيكا حسام الدين.

أثناء التصوير، تعرضنا لمعاناة غير عادية. خاصة وأن أغلب مشاهد العمل تدور في مناطق حية وفي أوقات مختلفة مثل السكاكيني وروض الفرج وشبرا والدراسة والمعادي، وفعلنا ذلك لتوصيل الفكرة للجمهور بشكل واقعي، مما أدى إلى صعوبات بالغة حتى في أبسط المشاهد. وعلى صعيد التمثيل، كان مشهد شجار الغسيل صعباً لأنه يتضمن مشاهد تمثيلية وأكشن، وكذلك مشهد الطلاق الذي جمعني بالفنانة هبة مجدي، وغيرها الكثير من المشاهد التي كانت صعبة للغاية.

< أخبرينا عن القصة وراء الكواليس عندما اكتشفت أن صديقك يريد الزواج من زوجتك السابقة؟

كان هذا المشهد واقعيًا ومليئًا بالعاطفة. لقد صورناه في الشارع وتأثرت بالمشهد وبكيت. لقد كان مشهدًا مهمًا وتشتتت مشاعر صالح وعواطفه.

< هل تعتبر “صالح” ضحية لظروفه؟

في بعض الأحيان كان ضحية، وفي بعض الأحيان اتخذ قرارًا، وشعرت بالأسف تجاهه. كان كل شيء صعبًا بالنسبة له وكانت رحلته صعبة.

< كيف ترى تفاعل الجمهور مع المسلسل؟

أعتقد أن المسلسل لاقى استحسان المشاهدين، وأستطيع أن أسمع ذلك من تعليقاتهم التي عبرت عن استيائهم من تأخير معاقبة صالح حتى الحلقات الأخيرة من المسلسل. بشكل عام، لقد استمتعت حقًا بتجربة المسلسل والتفاعل مع الجمهور.

< هل أنت راضٍ عن انتهاء مسلسل “صالح” في تاريخ الانتهاء؟

بشكل عام، أنا سعيد بالقصة والسرد وأشعر أننا قدمناها من وجهات نظر مختلفة وأدرجنا تفاصيل مهمة ومفيدة.

< إلى أي مدى تتعرضين للضغوط النفسية نتيجة القيام بأدوار صعبة ومعقدة؟

أحيانًا أتأثر بشخصيات معينة، والحمد لله أتيحت لي الفرصة لتحديد مسار حياتي المهنية بنفسي. أقول ما أريد تقديمه وما لا أريد تقديمه. في بعض الأحيان أجد نفسي في موقف حيث، بسبب ضيق الوقت أو لأسباب أخرى، لا أملك ترف رفض بعض الأدوار أو قبول أخرى.

< ما هي الشخصيات التي استغرقت وقتًا طويلاً للخروج منها؟

تطلبت مني العديد من الشخصيات هذا الأمر، لكن دور “موانس” في مسلسل “لعبة نيوتن” تركني منهكًا ذهنيًا.


شارك