الأمم المتحدة تطالب برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة

منذ 4 ساعات
الأمم المتحدة تطالب برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة

دعت الأمم المتحدة، الاثنين، إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشاروا إلى أن القيود المستمرة تعيق توصيل الإمدادات الحيوية وتؤثر على الوضع الإنساني في المنطقة.

وقالت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان صحفي إن فرق الإغاثة جاهزة لتوزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية بمجرد توافر الشروط اللازمة. ومع ذلك، فإن استمرار إغلاق المعابر الحدودية يعيق هذه العملية.

وأضاف المكتب أن المقترحات التي قدمها الجانب الإسرائيلي بشأن توزيع المساعدات لم تتوافق مع المبادئ الإنسانية في بعض النواحي، وخاصة فيما يتعلق بتحديد مناطق محددة لاستقبال المساعدات.

وقال البيان إن مثل هذه الاتفاقات قد تشكل خطرا على السكان المدنيين وتؤدي إلى تحركات سكانية غير طوعية داخل قطاع غزة.

وأغلقت المعابر المؤدية إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، بحسب تقارير من منظمات دولية.

منذ بداية الحصار الإسرائيلي، أصبح تزويد سكان قطاع غزة بالسلع الأساسية أمرا صعبا بشكل متزايد. وأغلق معبري كرم أبو سالم ورفح الحدوديين بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تعطيل تدفق البضائع، بما في ذلك الغذاء والأدوية والوقود.

وأدى الحصار إلى شلل شبه كامل لعمل المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه، في حين لا تزال شبكات الكهرباء والاتصالات تتضرر بشكل كبير بسبب الحرب المستمرة.

وبحسب تقارير المساعدات، فإن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة؛ يعتمد أكثر من 80 بالمائة من السكان على المساعدات غير المنتظمة.

وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج غير قادر على توزيع حصصه الغذائية المعتادة منذ الشهر قبل الماضي بسبب القيود، مما يزيد من خطر المجاعة بين الأسر النازحة.

وذكرت الأونروا أيضا أن هناك نقصا حادا في مياه الشرب والمأوى الطارئ للنازحين في المدارس ومخيمات التجمع التي تديرها. وأشارت إلى أن الإغلاق المستمر يمنع إيصال الإمدادات الإغاثية الحيوية مثل البطانيات والخيام ومستلزمات النظافة. ويهدد هذا الوضع بالتحول إلى كارثة إنسانية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وانتشار الأمراض.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام الحصار كوسيلة ضغط جماعي على السكان المدنيين في قطاع غزة، وبالتالي انتهاك القانون الإنساني الدولي.

وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية فإن “الإغلاق الإسرائيلي يشكل عقاباً جماعياً ويؤدي إلى تفاقم معاناة شعب يعاني بالفعل من عواقب الحرب والنزوح”.

دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين خلال الأزمة المستمرة.


شارك