المستشار محمود فوزي عن الإيجار القديم: انحيازنا للعدالة والتوازن واستقرار المجتمع

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي، أن مشروع قانون الإيجار الذي تقدمت به الحكومة لمجلس النواب هو تطبيق لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر 2024، والذي أكد عدم دستورية بعض أحكام القانون، وحدد مهلة قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي لوضع البدائل بإصدار القوانين.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه لميس الحديدي على قناة أون تي في، مساء الأحد، أنه لن تكون هناك محاباة لأي طرف على حساب الآخر، سواء في مجلس النواب أو في الحكومة.
وأوضح أن الحكومة مهتمة بالعدالة والتوازن وخلق الاستقرار الاجتماعي، مؤكدا أنها تعتقد أن هناك ظلماً في معاملة المالك والمستأجر على حد سواء.
وأشار إلى أن من مصلحة الحكومة التخفيف من الظلم على الجانبين قدر الإمكان، مؤكدا أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التشريع المتوازن.
وأشار إلى أن استئجار العقارات السكنية عادة ما يكون عقداً متفقاً عليه بين الطرفين ومحدد المدة، مقابل تقديم خدمة. وأوضح أن الدولة تتدخل أحياناً في هذه العلاقة التعاقدية وتحدد إما الإيجار أو قيمته.
وأشار إلى أن البلاد شهدت في السابق ظروفاً استثنائية ونقصاً في السكن والموارد، ولذلك تم تعديل القوانين القديمة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية الأكثر إلحاحاً في ذلك الوقت. وشمل ذلك أيضًا تمديد عقود الإيجار مع الحفاظ على استقرار الإيجار.
وأوضح أنه نظراً لظروف نزاع الإيجار، فقد تم إجراء العديد من التغييرات. أصدرت المحكمة الدستورية العليا 39 حكماً بشأن قانون الإيجارات، من بينها 26 حكماً بعدم دستورية بعض الأحكام.
وأكد أن جلسة اليوم في مجلس النواب كانت جلسة استماع حضرها أعضاء الحكومة والبرلمان. وأوضح أنه تم شرح مشروع القانون، وتم الاستماع إلى كافة الأفكار والإجابة على كافة التساؤلات.
وأشار إلى أن الجلسات ستستمر حتى الثلاثاء المقبل، مؤكداً أن الحكومة ستكون منفتحة على كافة الآراء بعد تقديم المقترح.
وأشار إلى أنه من المبكر الحكم على الأمر، ووصف ما جرى اليوم في مجلس النواب بأنه تعبير عن الديمقراطية وعرض للرؤى الجيدة.
بدأ مجلس النواب جلساته واجتماعاته لمناقشة مشروعي قانونين تقدمت بهما الحكومة لتنظيم العلاقة الإيجارية بين المؤجرين والمستأجرين بشأن عقود الإيجار القديمة. ومن المقرر أن تستمر مناقشة مشروعي القانونين حتى الثلاثاء المقبل.
أحال رئيس مجلس النواب حنفي جبالي مشروعي القانونين إلى لجنة مشتركة تضم لجان الإسكان والحكم المحلي والشئون الدستورية والتشريعية. وتشكل اللجنة جزءًا من حوار أوسع نطاقًا بشأن إعادة هيكلة العلاقات التعاقدية لاتفاقيات الإيجار القديمة بعد سنوات من المطالبات العامة.