الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يرفض قانون الإجراءات الجنائية ويطالب رئيس الجمهورية بإعادته للبرلمان

منذ 5 ساعات
الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يرفض قانون الإجراءات الجنائية ويطالب رئيس الجمهورية بإعادته للبرلمان

وأكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في بيان على موقعه الرسمي أن كتلته البرلمانية بأكملها صوتت ضد قانون الإجراءات الجنائية، والذي أقره مجلس النواب في نهاية المطاف. وأكد الحزب أن مصر بحاجة إلى قانون عصري يتوافق مع المعايير الدولية ويعزز حق المصريين في المحاكمة العادلة.

وذكر البيان أن الحزب اعتبر أن تقصير مدة الحبس الاحتياطي من بين المزايا القليلة التي يتضمنها القانون. ومع ذلك، فإن هذا التعديل والتغييرات الإيجابية المحدودة الأخرى لا تعالج العيوب الكبيرة في القانون. وتشمل هذه الانتهاكات، على وجه الخصوص، توسيع صلاحيات العشرات من الموظفين العموميين وضباط الشرطة ومسؤولي السجون، وتقييد حقوق الدفاع، والافتقار إلى الضمانات الكافية للمحاكمات العادلة. وتُعد كل هذه النقائص انتهاكاً لأحكام الدستور والتزامات مصر الدولية.

وأكد الحزب في بيانه أن كتلته رفضت مشروع القانون في التصويت النهائي في مجلس النواب. وقدّم ممثلو الأحزاب عشرات التعديلات الجوهرية التي تهدف إلى تقليص عدد الانتهاكات وضمان حقوق المتهمين. ولكن تم رفضها جميعها من قبل الأغلبية البرلمانية.

وفي هذا الإطار نظم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي سلسلة من ورش العمل الشاملة ضمت خبراء قانونيين وقانونيين قبل وأثناء مناقشة القانون للدفع نحو إدخال تغييرات جوهرية على قانون الإجراءات الجنائية. وعملت لجنة الحقوق والحريات في الحزب مع مجموعة من المحامين والنقابيين على تجميع وتحليل التعديلات التي تقدم بها نواب الحزب في البرلمان.

وبما أن القانون لا يزال ينتظر تصديق رئيس الجمهورية، فإن الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري يدعو الرئيس إلى إعادة القانون إلى مجلس النواب لمزيد من الدراسة وتقديمه للرأي العام من خلال حوار اجتماعي حقيقي وشفاف يضم ممثلي المجتمع المدني والقوى السياسية والنقابات المهنية، من أجل إرساء نظام عدالة جنائية يليق بمصر، وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.


شارك