التحالف الإسلامي ينفذ برنامجًا تدريبيًا حول “الاستخبارات البشرية” بقيادة السعودية

نفذ التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الأحد، برنامجاً تدريبياً خاصاً بعنوان “الاستخبارات البشرية” في مقره بالرياض. وحضر البرنامج نائب قائد التحالف الإسلامي العسكري اللواء الركن طيار عبدالله بن حامد القرشي وعدد من المرشحين من دول التحالف.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن البرنامج يهدف إلى تنمية المهارات الاستخباراتية للمشاركين وتحسين قدراتهم في جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالأنشطة الإرهابية. ويساهم ذلك في دعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

يعد هذا البرنامج واحداً من 46 برنامجاً للمنح الدراسية التعليمية تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية. وتهدف هذه البرامج إلى تطوير وتأهيل وتمكين المرشحين من الدول الأعضاء في مختلف مجالات مكافحة الإرهاب على كافة المستويات، انطلاقاً من التزام المملكة الثابت بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الجماعي.

ويتضمن برنامج التدريب محاضرات وورش عمل تتناول مفاهيم الذكاء البشري ومهارات التعامل مع المصادر وتقييم المعلومات الميدانية، بالإضافة إلى الجوانب الأخلاقية والقانونية لجمع المعلومات.

ويأتي هذا البرنامج ضمن حزمة من البرامج التدريبية التي ينفذها التحالف في إطار خطته الاستراتيجية لتدريب الكوادر في مجال العمل الأمني والاستخباراتي وتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء من أجل تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة.

أعلن ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عن تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في ديسمبر/كانون الأول 2015.

أعلنت الكاميرون، الخميس الماضي، انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، جرت مراسم الانضمام في مقر التحالف بالعاصمة السعودية الرياض.

ويضم التحالف 42 دولة، وتأتي الكاميرون في المرتبة 43.

وفي نهاية عام 2017، انعقد في الرياض الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وشكل ذلك رسميا الخطوات الأولى نحو تفعيل عمل التحالف.

وفي الاجتماع تم التأكيد على أن هذا التحالف “ليس موجها ضد أي بلد أو طائفة أو دين، ويهدف إلى مكافحة الإرهاب”.

ويضم التحالف حاليا 43 دولة عضوا، بما في ذلك بشكل رئيسي دول الخليج ومصر وتركيا وباكستان ونيجيريا وماليزيا والمغرب وغيرها، مما يعكس طبيعته الشاملة والتمثيل الواسع للمجتمعات الإسلامية.

ويهدف التحالف إلى تنسيق جهود الدول الأعضاء في المجالات الفكرية والإعلامية والعسكرية والمالية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.