رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي

منذ 7 ساعات
رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي

• تبلغ مساحة المنطقة 20 كيلومترًا مربعًا وستوفر نموذجًا اقتصاديًا متكاملًا للصناعة والخدمات اللوجستية. • سيتم البدء بالمرحلة الأولى من بناء المشروع على مساحة 2.8 كيلومتر مربع.

 

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم؛ تم توقيع اتفاقية تطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الشركة الاستثمارية المتكاملة التي تربط الصناعة والتجارة العالمية، ومجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، الشركة الرائدة عالمياً في خدمات التجارة والصناعة والخدمات اللوجستية. الاتفاقية عبارة عن حق انتفاع قابل للتجديد لمدة 50 عاما، يتم بموجبها تطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية على مساحة 20 كيلومترا مربعا بالقرب من مدينة بورسعيد، تطل على ساحل البحر المتوسط.

بفضل موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط وعند مدخل قناة السويس، تعد المنطقة الصناعية شرق بورسعيد مركزًا مهمًا للتجارة والاستثمار الدوليين. وهي توفر فرصة واعدة لتحسين طرق التجارة بين الشرق والغرب.

تم توقيع اتفاقية تطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” بالعاصمة المصرية القاهرة بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل. محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ محمد حسن السويدي وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.

وقع الاتفاقية اللواء بحري محمد أحمد محمود نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية وأحمد المطوع الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وبناء وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية على عدة مراحل. وسيتم التركيز في الفترة المقبلة على إنجاز المرحلة الأولى والتي ستغطي مساحة 2.8 كيلومتر مربع. وسيتم تخصيص استثمار إجمالي قدره 120 مليون دولار أمريكي للدراسات السوقية والفنية ذات الصلة وتطوير المرحلة الأولى على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وستبدأ أعمال البناء في المرحلة الأولى في نهاية عام 2025، وستشمل بناء رصيف بطول 1.5 كيلومتر، والذي سيضم في وقت لاحق محطة شحن متعددة الأغراض.

يعتمد تطوير المرحلة الأولى على مجموعة من العملاء المحتملين.

وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس: “إن إطلاق هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية جديدة ومهمة، تؤكد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين مصر والإمارات، فضلاً عن المكانة المتقدمة التي تحتلها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على خريطة التجارة العالمية كمركز محوري للمشروعات الصناعية والأنشطة اللوجستية”. ويعزز هذا المشروع أيضًا جهود المنطقة الاقتصادية المستمرة لدعم سلاسل التوريد العالمية من خلال توفير بيئة استثمارية متكاملة وتنافسية تعتمد على بنية تحتية متطورة وموقع جغرافي فريد يربط بين ثلاث قارات ويطل على طرق الشحن الرئيسية في العالم.

في السنوات الأخيرة، أصبحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس محورًا رئيسيًا لخطط الاستثمار للعديد من كبرى الشركات الإقليمية والدولية. ويعود ذلك إلى تكامل مناطقها الصناعية وموانئها البحرية، بما في ذلك منطقة كيزاد الصناعية واللوجستية شرق بورسعيد. وتتكامل هذه المنطقة بشكل مباشر مع ميناء شرق بورسعيد، أحد أهم موانئ البحر الأبيض المتوسط، بفضل جاهزيتها التشغيلية العالية، وعمقها المناسب لاستيعاب السفن العملاقة، واتصالها بشبكة طرق ونقل متطورة. ولا شك أن الخبرة العالمية لمجموعة موانئ أبوظبي ستساعدنا على تحقيق أهدافنا في هذا الصدد، كما أضاف جمال الدين.

قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: “يمثل مشروع مدينة خليفة الصناعية شرق بورسعيد إنجازًا هامًا في مسيرتنا، ويعكس الروابط الاقتصادية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر. ويتماشى هذا التعاون الاستراتيجي مع رؤية قيادتنا الرشيدة والتزام مجموعتنا المتنامي بتوسيع حضورها في مصر. وفي الوقت نفسه، نعمل على تعزيز وتطوير منظومتنا المتكاملة للتجارة والصناعة والنقل، موفرين لعملائنا حلولًا وخدمات شاملة. علاوة على ذلك، ستساهم هذه الاستثمارات المشتركة في البنية التحتية لمصر في تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد، وتعزيز إمكانات قناة السويس، ودعم التجارة بين الشرق والغرب.”

وقال أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي: “إن بناء مدينة خليفة الصناعية شرق بورسعيد سيساهم بشكل حاسم في جذب الاستثمارات، وتعزيز النمو الصناعي واللوجستي، وخلق فرص العمل، وزيادة أحجام الصادرات، وتطوير المهارات والكفاءات المحلية، وتسريع نقل التكنولوجيا. وستساهم هذه المنطقة أيضاً في تعزيز منظومة الأعمال المتنامية لمجموعة موانئ أبوظبي في مصر من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية لمنطقة قناة السويس لتطوير القطاعات التجارية والتصنيعية وتسهيل العمليات التجارية، مما يعزز مكانة مصر كبوابة رئيسية للأسواق العالمية.

أكد اللواء محمد أحمد محمود نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية، أنه يجري العمل حالياً على تطوير نموذج تنموي متكامل يجمع بين الصناعة والنقل البحري والخدمات اللوجستية في بيئة تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمار. وتمثل المنطقة الصناعية شرق بورسعيد قلب هذا النموذج نظراً لموقعها الاستراتيجي عند المدخل الشمالي لقناة السويس واتصالها المباشر بميناء شرق بورسعيد الحديث. ويعد هذا الميناء مركزاً للتجارة العالمية ويحتل مرتبة عالية في التصنيفات الدولية بفضل جاهزيته التشغيلية وقدراته المتقدمة. كما أن التكامل مع ميناء غرب بورسعيد من شأنه أن يزيد من جاهزية المنطقة لتقديم حلول لوجستية متكاملة تعمل على جذب الاستثمارات. ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مسار تطوير المنطقة الشمالية للمنطقة الاقتصادية، ليس فقط من حيث حجم الاستثمارات المتوقعة، بل أيضاً من حيث نوع الأنشطة الصناعية واللوجستية المتقدمة التي سيتم تنفيذها.

وفي السياق ذاته، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة حسن علام القابضة، أحد شركاء المجموعة في التنمية في مصر، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في المزيد من مشاريع الموانئ والمناطق الصناعية، واستكشاف فرص الأعمال المشتركة في قطاع الخدمات اللوجستية في شرق بورسعيد ومناطق أخرى في مصر. في ديسمبر 2024، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن تعيين شركة حسن علام للإنشاءات، أكبر شركة في مجموعة علام القابضة وإحدى شركات الإنشاءات الرائدة في مصر والشرق الأوسط، لتطوير البنية التحتية لمحطة سفاجا على ساحل البحر الأحمر.

يذكر أن المجموعة وقعت اتفاقية امتياز مع هيئة موانئ البحر الأحمر لبناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض بقيمة 200 مليون دولار في عام 2023، وستكون هذه أول محطة دولية متعددة الأغراض في صعيد مصر.

نبذة عن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

 

أنشئت المنطقة الصناعية الجديدة في عام 2015 بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتضم أربع مناطق صناعية (منطقة شرق بورسعيد الصناعية، ومنطقة شرق الإسماعيلية الصناعية، ومنطقة غرب القنطرة الصناعية، ومنطقة السخنة الصناعية)، بالإضافة إلى ستة موانئ بحرية (ميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، وميناء العريش، وميناء السخنة، وميناء الأدبية، وميناء الطور)، وتبلغ مساحتها 455 كيلومترًا مربعًا. وتتميز المنطقة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث تربط بين ثلاث قارات (أفريقيا وآسيا وأوروبا)، وتطل على قناة السويس، أحد أهم طرق الشحن في العالم، ما يجعلها مركزاً رئيسياً لسلاسل التوريد والتجارة العالمية. وتعمل المنطقة على جذب الاستثمارات وتحديد مواقع الصناعات وخلق فرص عمل مستدامة من خلال توفير بيئة استثمارية تنافسية مدعومة ببنية تحتية متطورة تشمل الطرق والأنفاق والموانئ والمناطق اللوجستية. وتستهدف المنطقة أيضًا العديد من القطاعات الواعدة، بما في ذلك الصناعات الثقيلة والخفيفة، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي.

نبذة عن مجموعة موانئ أبوظبي:

 

تأسست مجموعة موانئ أبوظبي في عام 2006، وهي مروج عالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، وتربط أبوظبي بالعالم. وتتبع مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، نموذج أعمال متكاملاً ساهم في التنمية الاقتصادية للإمارة على مدى العقد الماضي.

وتضم مجموعة موانئ أبوظبي عدة مجالات عمل رئيسية: الموانئ، والمدن التجارية والمناطق الحرة، والخدمات البحرية والشحن، والخدمات اللوجستية، والرقمنة. وتضم محفظتها 34 محطة، وتواجدها في أكثر من 50 دولة وأكثر من 550 كيلومترًا مربعًا من المناطق الاقتصادية تحت مظلة كيزاد، أكبر مجمع تجاري ولوجستي وصناعي في الشرق الأوسط.

حصلت مجموعة موانئ أبوظبي على تصنيف AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة فيتش وتصنيف A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالة موديز.


شارك