النائب عمرو فهمي: الأمن السيبراني آلية دفاع ضرورية لحماية الأمن القومي

أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو المجلس الأعلى لحزب مستقبل وطن، على أهمية الأمن السيبراني كآلية دفاع ضد كافة أشكال الجرائم الإلكترونية التي تتزايد في ظل التقدم التكنولوجي والرقمي الهائل عالميا. الأمن السيبراني قضية متزايدة الأهمية، إذ يهدد الأمن الوطني ويغذي الإرهاب والذعر بين الناس بشأن أمنهم واستقرارهم في جميع جوانب حياتهم.
وقال فهمي في بيان اليوم إنه من خلال التركيز على الأمن السيبراني وتحسين الأدوات والتقنيات اللازمة، ستتمكن المؤسسات الحكومية من ردع الهجمات ومنع الجرائم الإلكترونية والتخفيف من آثارها السلبية الخطيرة التي قد تؤثر على الأمن الاقتصادي الوطني. وأشار إلى أن تنظيم التشريعات والقوانين الخاصة بالأمن السيبراني يوفر حماية حقيقية، ويكشف أي محاولات تسلل من شأنها المساس بالأمن الوطني والاقتصادي.
وأكد السيناتور على الدور المهم للأمن السيبراني في حماية البيانات الشخصية للأفراد، مثل المعلومات المصرفية والصحية، أو بيانات الشركات، مثل الملكية الفكرية وسرية العملاء. ويضمن ذلك سرية وسلامة هذه المعلومات، ويحميها من السرقة أو التغيير أو التدمير، ويقلل من خطر تعطيل الأنظمة والخدمات الحيوية بسبب الهجمات الإلكترونية، وبالتالي ضمان استمرارية الأعمال.
وأكد عضو المجلس الأعلى لحزب مستقبل وطن على أهمية امتلاك أحدث الأدوات والتقنيات وأكثرها دقة وإخضاعها لمنظومة تشريعية وقانونية قوية تساعد في كشف الجرائم الإلكترونية وتعقب مرتكبيها وجمع الأدلة الرقمية. ويدعم ذلك جهود الجهات الأمنية والقضائية في مكافحة الجرائم والهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة تهدد الأمن الوطني والمجتمعي.
وأوضح فهمي أن الجرائم الإلكترونية لم تعد تقتصر على محاولات اختراق الحسابات الشخصية أو سرقة البيانات. بل أصبحت تشكل تهديداً مباشراً لأمن الأفراد والمؤسسات والدولة، سواء من خلال محاولات الابتزاز الإلكتروني، أو نشر الشائعات والمعلومات المضللة، أو الهجوم المستهدف على البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الحيوية. ويتطلب هذا معالجة الجرائم الإلكترونية من منظور أمني وقانوني شامل.
وأشار فهمي إلى أن التشريعات الحالية، رغم أهميتها، لا تزال بحاجة إلى مراجعة شاملة، سواء من حيث تحديد طبيعة الجرائم الإلكترونية الناشئة، أو آليات التحقيق الرقمي، أو الأدلة الرقمية، أو حتى العقوبات المناسبة التي تردع مرتكبي هذه الجرائم دون انتهاك حقوق المستخدمين أو تقييد حرية التعبير المشروعة.
ودعا النائب عمرو فهمي إلى زيادة التنسيق بين الأجهزة التشريعية والتنفيذية والأمنية، فضلاً عن إنشاء قوة عاملة متخصصة في الأمن السيبراني قادرة على رصد التهديدات والاستجابة لها بسرعة وفعالية. وأكد أيضًا على أهمية رفع الوعي العام من خلال حملات التوعية الوطنية التي تثقف المواطنين حول كيفية حماية أنفسهم عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي تهديدات إلكترونية يواجهونها.