واشنطن بوست: إدارة ترامب لم تضع المدنيين في الحسبان خلال قصف صعدة باليمن

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، استنادا إلى تحليلها للصور من غارة جوية أميركية على اليمن يوم الاثنين الماضي، أن العشرات من الأشخاص قتلوا وأصيبوا في مبنى قالت جماعة الحوثي اليمنية إنه مركز لاحتجاز المهاجرين.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الصور التي اطلعت عليها لآثار القصف الأميركي على مدينة صعدة اليمنية لم تظهر فيها أي معدات أو زي عسكري.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن محللين ومسؤولين حكوميين أمريكيين قولهم إن الغارة الجوية التي شنت يوم الاثنين أظهرت أن إدارة ترامب لم تعطي الأولوية لتقليل الخسائر المدنية في حملتها الجوية المستمرة ضد الحوثيين.
وقال مسؤول أميركي مطلع على الحملة للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “هذا الهجوم على وجه الخصوص، والحملة في اليمن بشكل عام، تظهر بوضوح تسامحا أكبر مع سقوط ضحايا من المدنيين مقارنة بما كان عليه الحال في السابق في اليمن وحتى في الحروب ضد داعش”.
وذكرت الصحيفة أن الغارة الجوية الأميركية في اليمن أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة نحو 32 آخرين في منطقة تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
بدورها، تزعم جماعة الحوثي، بحسب صحيفة واشنطن بوست، أن 68 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارة جوية أميركية على سجن يضم مهاجرين أفارقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المركزية التي تشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط لم تكشف عن أهداف الهجوم الأخير، لكنها على علم “بتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين” وتقوم حاليا بتقييمها.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه لا يمكن تحديد الوظيفة الحالية للموقع الذي يقع في شمال غرب اليمن بشكل مستقل. ومع ذلك، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ثكنة عسكرية سابقة، ومؤخرا، بأنها معسكر اعتقال للمهاجرين.
وفي يوم الإثنين الماضي، شنت طائرات أميركية غارة جوية على معسكر اعتقال للمهاجرين غير الشرعيين في اليمن. ووصفت قناة المسيرة التابعة للحوثيين الغارة الجوية الأميركية بأنها الهجوم الأكثر دموية خلال ستة أسابيع، إذ أسفرت عن مقتل 68 شخصا.