منظمة التعاون الإسلامي تقدم مرافعة أمام محكمة العدل الدولية للدفاع عن الأونروا

انتهاء جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية
قدمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مذكرتها المكتوبة إلى جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة 2 مايو/أيار، بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان هدف الاجتماع تقديم رأي بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفيما يتصل بها.
ومن خلال مناشدتها، تريد المنظمة دعوة المحكمة لإجبار القوة المحتلة إسرائيل على رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
ومثل الأمانة العامة للمنظمة في الاجتماع السفير سمير بكر دياب نائب الأمين العام لشؤون فلسطين والقدس. وفي كلمته أمام المحكمة، أعرب عن أمله في أن يشكل الرأي فرصة لتأكيد مسؤولية القوة المحتلة عن العدوان على قطاع غزة، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإزالة كل العقبات أمام تنفيذه.
جرائم الاحتلال ضد الإنسانية
ولفت السفير دياب الانتباه إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها القوة المحتلة إسرائيل ضد أنشطة منظمات الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القوانين العنصرية وغير القانونية ضد الأونروا ومحاولات الحد من دورها أو القضاء عليه، وأعرب عن معارضته لها. وأوضح أن المنظمة تدعو كافة الدول إلى تقديم دعم سياسي وقانوني ومالي إضافي للوكالة.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس على خطورة الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وضرورة إلزام القوة المحتلة إسرائيل بوقف عدوانها بشكل دائم وشامل وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم وانسحاب القوات المحتلة وفتح كافة المعابر الحدودية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة. وفي هذا الصدد، يتعين على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجدد السفير دياب إدانته لسياسة التجويع والحرق التي تنتهجها منظمة التعاون الإسلامي بهدف إجبار الشعب الفلسطيني على النزوح عن وطنه، كما أكد رفضه لكل محاولات إسرائيل تغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية.
الهدف هو الحد من قرارات الكنيست ضد الأونروا.
وفي أعقاب كلمة السفير سمير نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، قدمت السيدة شميلة جندرو، المستشارة القانونية للمنظمة، الجوانب القانونية لحججها في هذا الشأن. وأشارت إلى القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 والتي أنهت أنشطة الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي دخلت حيز النفاذ في 28 يناير/كانون الثاني 2025، والانسحاب الأحادي الجانب في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من تبادل الرسائل بين القوة المحتلة، إسرائيل، والأونروا، الموقع في القدس في 14 يونيو/حزيران 1967. وأشارت إلى أن جميع هذه التدابير غير قانونية وتتعارض مع المادة 2، الفقرة 5، والمادة 105 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تلزم إسرائيل، القوة المحتلة، بمساعدة الأونروا في جميع أنشطتها ومنح وكلائها جميع الامتيازات والحصانات اللازمة لأداء واجباتهم.
اختتمت محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، جلساتها مع الدول والمنظمات بشأن هذه القضية، وستصدر قرارا استشاريا في هذا السياق.