تحذير أممي: تخفيضات تمويل المساعدات العالمي تهدد مكافحة الأمراض المعدية

أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات خطيرة يوم الجمعة من أن التخفيضات الجذرية في تمويل الصحة العالمية قد تؤدي إلى عكس عقود من التقدم في مكافحة الأمراض المعدية، وخاصة الحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء.
وبحسب تقارير حديثة فإن هذه التخفيضات تعيق الجهود التي تبذلها منظمات مثل اليونيسف لتطعيم 15 مليون طفل ضد الحصبة. وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، وصفت المنظمة هذا بأنه “قيود شديدة” على قدرتها على الاستجابة، خاصة في المناطق المتضررة من الأزمات الإنسانية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل أكثر من 10.3 مليون حالة إصابة بالحصبة في عام 2023، بزيادة قدرها 20% مقارنة بالعام السابق. وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، تم الإبلاغ عن حوالي 5500 حالة من التهاب السحايا في 22 دولة، وتم الإبلاغ عن 131 حالة من الحمى الصفراء في أربع دول في الأمريكتين.
وفي تطور متصل، أوقفت الولايات المتحدة تمويل شبكة بيانات اللقاحات العالمية، التي أجرت أكبر الدراسات حول سلامة لقاحات كوفيد-19، قبل 13 شهرًا من تاريخ انتهاء صلاحيتها، مما أثار قلقًا بالغًا بين خبراء الصحة.
من جانبه، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلاً: “لقد أنقذت اللقاحات أكثر من 150 مليون حياة على مدى العقود الخمسة الماضية. وتُهدد تخفيضات التمويل الصحي العالمي هذه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس”.
وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر اللقاحات العالمي في واشنطن العاصمة، في مناخ سياسي متوتر، حيث أعرب المشاركون عن قلقهم بشأن تأثير السياسات الحالية على جهود التطعيم العالمية.