المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من القيام بأعمال تمس الأمن القومي اللبناني

منذ 12 ساعات
المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من القيام بأعمال تمس الأمن القومي اللبناني

عقد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، اليوم الجمعة، اجتماعاً في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورؤساء الأجهزة الأمنية والوزراء المعنيين. ورفع المجلس توصية إلى مجلس الوزراء يحذر فيها حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأعمال تهدد الأمن الوطني اللبناني.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس اللبناني: “بعد مناقشة المعطيات وتداعياتها، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية التالية إلى مجلس الوزراء: تحذير حماس من استخدام الأراضي اللبنانية لأعمال تهدد الأمن القومي اللبناني. وسيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات الممكنة لوضع حد نهائي لجميع الأعمال التي تنتهك السيادة اللبنانية”.

وجاء في البيان أن المجلس “أخذ علماً في بداية الأسبوع المقبل ببدء الإجراءات القانونية ضد المعتقلين فيما يتصل بإطلاق الصواريخ يومي 22 و28 مارس/آذار 2025، فضلاً عن محاكمة جميع الأشخاص الذين ثبت تورطهم في التحقيقات”.

خلال الاجتماع، قدّم قادة الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية “تقارير عن الوضع في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة. وأفادوا بتوقيف مشتبه بهم وإصدار التعليمات اللازمة لإنهاء الملاحقات القانونية بحقهم”.

وبحسب البيان، أكد الرئيس اللبناني على أنه “لا ينبغي التسامح مع أي محاولة لتحويل لبنان إلى منصة لزعزعة الاستقرار. وفي الوقت نفسه، أكد على أهمية القضية الفلسطينية ورفض تورط لبنان في أي صراعات أو أي تهديد للبلاد”.

ودعا عون الوزراء المعنيين إلى “إظهار الاستعداد اللازم لتأمين سير الانتخابات البلدية والاختيارية بسلاسة وفق النظام الديمقراطي ومبدأ تداول السلطة”. وشدد على أهمية الشفافية في العملية الانتخابية وحرية المرشحين في التنافس وقدرة المواطنين على التصويت وفق ضمائرهم وواجبهم الوطني دون تدخلات باعتبار أن عمل السلطات المحلية ذو طابع تنموي.

وأكد الرئيس عون أنه “يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين”، مشدداً على أن دور الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية يقتصر على المراقبة والتأكد من الجهوزية الأمنية واللوجستية، فيما ستتولى النيابة العامة ملاحقة المخالفات، لا سيما تلك المتعلقة بقانون الانتخابات.

وتناول الرئيس اللبناني “الأحداث الأمنية المستمرة في سوريا”، وأكد “ضرورة ضبط كل التداعيات المحتملة على الوضع الداخلي في لبنان، وخاصة في ما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين”.

ألقى الرئيس عون كلمةً موجزةً تناول فيها “أهمية المجلس الأعلى للدفاع وصلاحياته، لا سيما أنه أول اجتماع له في ولايته الرئاسية. كما تناول الوضع الأمني العام، مؤكداً أهمية ترسيخ الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، لما لذلك من أثر إيجابي على مختلف الأصعدة، استناداً إلى وثيقة الوفاق الوطني، وخطاب التنصيب، والبيان الوزاري للحكومة”.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني على “ضرورة تفكيك السلاح غير الشرعي وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري وعدم السماح لحماس أو أي جهة أخرى بزعزعة الأمن والاستقرار الوطني”. واعتبر أن “وحدة الأراضي اللبنانية تعلو على كل الاعتبارات الأخرى”، وأكد في الوقت نفسه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وشدد سلام على أهمية الوفاء بالاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات المحلية بعد تسع سنوات، وأكد “حياد الحكومة وأجهزتها”.

وأعرب عن ثقته باحترافية الإدارة الانتخابية، الأمر الذي يعزز مصداقيتها.


شارك