مسؤول أممي يدعو إسرائيل لرفع الحصار المفروض على المساعدات لغزة
ودعا توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إسرائيل يوم الخميس إلى رفع الحصار عن قطاع غزة ووصف وقف المساعدات الإنسانية بأنه “عقاب جماعي قاس”.
وقال فليتشر يوم الخميس إنه في حين كان ينبغي إطلاق سراح الرهائن ولم يكن ينبغي احتجازهم في المقام الأول، فإن القانون الدولي يلزم إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف في بيان “لا ينبغي للمساعدات والأرواح المدنية التي تنقذها أن تكون أداة للمساومة أبدا”.
وصرح قائلاً: “إن منع المساعدات يؤدي إلى تجويع المدنيين وحرمانهم من الرعاية الطبية الأساسية. إنه يسلبهم كرامتهم وأملهم. إنه عقاب جماعي قاسٍ. إن منع المساعدات يؤدي إلى الموت”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك نقصا حادا في الغذاء والمياه والأدوية في غزة. وانهارت الرعاية الطبية واضطرت مطابخ الجمعيات الخيرية إلى الإغلاق بسبب نقص الإمدادات.
وتشير تقارير المستشفيات إلى أن عدد حالات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات يتزايد بشكل حاد وأن معظم الأطفال حديثي الولادة يولدون الآن بوزن ناقص.
وأكد فليتشر أن “الحركة الإنسانية مستقلة ومحايدة وغير منحازة. ونؤمن بأن جميع المدنيين يستحقون حماية متساوية”.
وقال إن الاقتراح الأخير الذي قدمته السلطات الإسرائيلية بشأن أساليب توزيع المساعدات “لا يفي بالمعايير الدنيا للمساعدات الإنسانية المبدئية”.
واقترحت إسرائيل توزيع المساعدات داخل قطاع غزة بنفسها أو إسنادها إلى شركات خاصة.
منعت إسرائيل وصول كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار في مارس/آذار، مما أدى إلى دخول قطاع غزة في ما يعتقد أنه أسوأ أزمة إنسانية منذ ما يقرب من 19 شهراً من الحرب.
وقالت إسرائيل إن الحصار والحملة العسكرية المتجددة يهدفان إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتسليم أسلحتها.
