العودة من الموت.. قصة بطولة مسعفين أنقذا شابا من الغرق بسيناريو إلهي

منذ 2 شهور
العودة من الموت.. قصة بطولة مسعفين أنقذا شابا من الغرق بسيناريو إلهي

غادر صبي يبلغ من العمر 16 عامًا منزله في الصباح على دراجته ثلاثية العجلات لإكمال رحلته اليومية إلى العمل والبحث عن طريقة قانونية لكسب لقمة العيش والمساهمة في الأسرة. لقد تحمل الصبي المسؤولية في وقت مبكر، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي أصبح أكثر صعوبة يوما بعد يوم.

في يوم الخميس الأول من شهر مايو – عيد العمال – لم يحصل هذا الشاب على يوم عطلة، على عكس العديد من الآخرين. كان يركب دراجته ثلاثية العجلات جنوب الجيزة، حيث كانت تنتظره التجربة الأكثر إثارة وتحديًا في حياته.

وأمام شركة البترول، فقد شاب السيطرة على سيارته، واصطدمت في شبكة الصرف الصحي التي تربط نهر النيل بترعة الجيزة. غرقت الدراجة ثلاثية العجلات في القاع وغرق سائقها.

وبينما كان السكان يتجمعون ويتم إخطار مركز الطوارئ، كانت سيارة إسعاف موجودة بالقرب من مكان الحادث. وبمجرد سماع فريق الإنقاذ لنداء الطوارئ عبر الراديو، سارع كلاهما إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة.

استغرق المسعفون 120 ثانية للوصول إلى المصرف. ولم تصل بعد خدمات الطوارئ وفريق الإنقاذ النهري التابع للدفاع المدني بالجيزة. ولم ينتظر السكان، بمن فيهم المسعفون، مساعدة الشرطة، ونزلوا إلى المصرف الذي يبلغ عمقه 10 أمتار.

لقد أتت كرم المسعفين والسكان المحليين بثمارها. وتم إنقاذ السائق قبل أن يغرق، لكنه كان فاقدًا للوعي وتوقف قلبه عن النبض. وتكرر العمل البطولي الذي قام به المسعفون للمرة الثانية. ولم ينتظروا حتى تم نقله إلى أقرب مستشفى وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي له حتى حدثت المعجزة. “الحمد لله، قلبه بدأ ينبض من جديد”، هكذا هتف الحضور، بما في ذلك أفراد الشرطة.

وتلقى المريض العائد للتو من الموت الإسعافات الأولية -فتح القصبة الهوائية- وتم نقله إلى مستشفى العياط في أقل من خمس دقائق، حيث قام فريق الاستقبال بربطه بجهاز التنفس الصناعي لاستكمال علاجه.

ووصل إلى مكان الحادث رجل أمن من مركز شرطة العياط واستخدم معدات البلدية لإخراج المركبة من المصرف. تم الإبلاغ عن الحادثة.


شارك