مقتل 23 مسلحا درزيا في كمين قرب دمشق

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بمقتل 23 مسلحاً درزياً في كمين على طريق السويداء درعا.
وقال المرصد إن الكمين نفذته قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، بالإضافة إلى منظمات إغاثية. ووقع الكمين أثناء توجه قافلة مسلحة تضم أفرادا من الطائفة الدرزية من محافظة السويداء باتجاه بلدة صحنايا في ريف دمشق، حيث تشهد اشتباكات منذ أيام.
وأفاد المرصد بتوثيق مقتل ثمانية آخرين من عناصر القافلة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 23. وكان هذا “الهجوم الأكثر عنفاً الذي تشنه قوات النظام السوري على الدروز منذ سنوات”.
في هذه الأثناء، أفاد المرصد بمقتل أربعة مسلحين دروز آخرين في اشتباكات بقرية الصورة في محافظة السويداء، أثناء صدهم لهجوم مماثل شنته قوات الحكومة والميليشيات المتحالفة معها.
من جانبها، نعت قناة السويداء 24 المحلية، مقتل “مجموعة من عمال المناجم” الذين سقطوا فيما وصفته بـ”كمين غادر”. وأشار إلى أن القافلة كانت في طريقها لدعم المسلحين المحليين في بلدة أشرفية صحنايا التي تشهد توترات أمنية متصاعدة.
وتتركز الاشتباكات في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا جنوب غرب دمشق. قالت وزارة الداخلية السورية إن 15 عنصرا من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة محلية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
وشرعت قيادة العمليات العسكرية السورية على الفور في اتخاذ تدابير أمنية واسعة النطاق في المدينة وحثت المدنيين على البقاء في منازلهم والإبلاغ عن المتمردين المشتبه بهم. وأعلنت أيضا عن اعتقال عدد من المسلحين الخارجين عن القانون ووصفت مهمتها بأنها “تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار وحماية أرواح المدنيين”.
في هذه الأثناء، أفادت الإدارة العسكرية السورية بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز ومجموعات عشائرية مسلحة بالقرب من قرية براق على طريق دمشق السويداء. ويسلط هذا الضوء على تعقيد الصراع وخطوط التماس بين القوات المحلية والقبلية والسلطات الرسمية.