عبد الحكيم عبد الناصر عن تسجيل والده مع القذافي: الإخوان اجتزأوها.. والذين لم يضربوا طلقة زايدوا على والدي
رد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على التسجيلات الصوتية لوالده والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قائلا إن “من قاموا بقطع أجزاء منها اتبعوا نهج (لا تقربوا الصلاة)،” أي أن التسجيلات أخرجت من سياقها.
وأضاف في حديثه لبرنامج “حقائق وأسرار” مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة “صدى البلد” مساء الخميس: “جميع من انتزعوا هذه الأجزاء من الفيديوهات معروفون، إما أنهم أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيديها، أو أشخاص تربطهم ثأر دم مع جمال عبد الناصر”.
وأشار إلى تراجع عادات القراءة والاعتماد المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومة، مؤكداً أن هذه المنصات تحتوي على “كمية كبيرة جداً من التشويه والمعلومات المضللة”.
وأوضح أن قناة ناصر بثت الفيديوهات كاملةً “ليعرف الناس الحقيقة ويدركوا أن جمال عبد الناصر هو قبل كل شيء رجل دولة يعرف كيف يوجه قرارات الدولة، وليس رجل قرارات بطولية كما يُزعم دائمًا. إنه رجل يفهم المعايير الدولية”.
وأكد أن عبد الناصر يتحمل المسؤولية الكاملة عن هزيمة يونيو/حزيران 1967 وأعلن استقالته. وأشار إلى أن عودته إلى السلطة جاءت نتيجة إرادة الشعب. وقال: “لقد هزمت الهزيمة وتم إحباط هدفها الرئيسي وهو كسر ثورة 23 يوليو وقوى التحرر الوطني”.
وأشار إلى عودة عبد الناصر وإعادة بناء القوات المسلحة بعد الهزيمة، مشيرا إلى أن مصر شهدت فترة صمود بدأت بمعركة رأس العش واستمرت بتدمير المدمرة إيلات.
وأوضح أن موافقة عبد الناصر على مبادرة روجرز ووقف إطلاق النار كانت بناء على طلب الولايات المتحدة ونتيجة للخسائر الإسرائيلية وبهدف بناء جدار الصواريخ المصري.
اعتبر غضب الرئيس جمال عبد الناصر مبررًا، قائلًا: “لا بد أن يغضب من لم يُقتل ومن زاود عليه. لكن الناس صبّوا غضبهم على القذافي، الذي مضى على وجوده في السلطة عام، واتضح كم هو ابن عبد الناصر. تحدثوا عن تحرير فلسطين كاملة (من زاودوا عليه)، وعاد عبد الناصر بهدف إزالة آثار العدوان. كان يعتقد أن الضفة الغربية ستضيع إن لم تُعاد سياسيًا أو سلميًا. فالقتال يدور على طول الجبهة الغربية، ولا أحد يقاتل على الجبهة الشرقية”.
