زعيم الدروز يهاجم الحكومة السورية ويطالب بحماية دولية

دعا رئيس الطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري، الخميس، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الطائفة الدرزية في سوريا.
قال الحجري في تصريح صحفي اليوم: “نطالب المجتمع الدولي، بكل منظماته وهيئاته ومؤسساته، بأن يُدرك هذا التجاهل والتستر على كل ما يصيبنا من كوارث. لسنا بحاجة إلى أقوال، بل إلى أفعال. لسنا دعاة انفصال ولن نكون. بل ندعو إلى مشاركة حقيقية وبناء مشروع دولة اتحادية ديمقراطية تحفظ كرامتنا، وتكفل حرية الوطن ومواطنيه، وتكفل الأمن”.
وأضاف: “نُطلق هذا النداء العاجل لتسريع عمل اللجان بإشراف دولي، لحماية السكان، وإنقاذهم من مصيرٍ لا مفر منه. لن نقبل بالإبادة، بل سنعيش ونستمر في العيش، وسنضع رؤيةً لمستقبل بلدنا”.
قال الهاجري: “لم نعد نثق بتنظيم يدّعي أنه حكومة، لأن الحكومة لا تقتل شعبها من خلال عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، بل تدّعي بعد المجازر أنها خارجة عن السيطرة. لا نثق بوجود أعضائها بيننا، لأنهم مجرد آلات قتل دموية، وآلات خطف، ومزوري حقائق. طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب دمره المجازر”.
وأضاف: “هذا القتل الممنهج واضحٌ وسافرٌ وموثق. لا حاجةَ للجانٍ كتلك المُشكّلة لجرائم الساحل. بل المطلوب هو التدخل الفوري لقوات حفظ السلام الدولية لمنع استمرار هذه الجرائم ووضع حدٍّ لها فورًا. نوجّه هذا النداء العاجل للإسراع في حماية شعبٍ بريءٍ أعزل”.
وجاء تصريح الهجري بعد ساعات من توقف العمليات العسكرية جنوب دمشق. وكانت اشتباكات اندلعت في وقت سابق في منطقة جرمانا السورية خلال ليل الاثنين الثلاثاء وفجر اليوم، وامتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية خلال ليل أول من أمس. اندلعت الاشتباكات بعد انتشار تسجيل صوتي يتضمن إساءات للنبي محمد وللإسلام، ونسب إلى أحد شيوخ الدروز. وأدى التسجيل إلى مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، بينهم عناصر الأمن.