مازن الغرباوي يمثل مصر في احتفالات مسرح الصمت الإيطالي بمرور 40 عاما على تأسيسه

حضر المخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، احتفالية الذكرى الأربعين لمسرح الصمت الإيطالي، التي أقيمت في الفترة من 2 إلى 6 يوليو في لوفري، بيرغامو، إيطاليا. وشارك في الاحتفال فنانون وفرق مسرحية ومنظمون من أكثر من 20 دولة في آسيا وأوروبا.
وفي تصريح خاص، قال الغرباوي: “لم تكن مشاركتي في احتفالية المسرح الصامت مجرد حضور رسمي، بل كانت تجربة مسرحية وإنسانية فريدة جمعتني بنخبة من فناني العالم، وساهمت في توسيع دائرة التبادل الفني والثقافي بين المسرح العربي ونظيره الأوروبي. كان لقاء الحضارات عبر لغة الجسد أبلغ من أي حوار تقليدي”.
تأسس مسرح سايلنت عام ١٩٨٥ على يد خريجي مدرسة سايلنت ستوديو للتعبير المسرحي، تحت إشراف نخبة من أساتذة المسرح المعاصرين من أوروبا. ومنذ انطلاقته، تميّز برؤية فنية مبتكرة، تعتمد على الجسد كوسيلة أساسية للتعبير والتواصل، بدلاً من الكلمات التقليدية، مما يمنح عروضه طابعاً عالمياً يتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية.
منذ عام ١٩٩٠، تخصص المسرح في مسرح الشارع، ويقدم عروضًا في الأماكن العامة. يهدف إلى تقريب الفن من الجمهور، وكسر الحواجز بين العمل المسرحي والحياة العامة. مستوحىً من التراث التاريخي والثقافي للمجتمعات المحلية، يترجم المسرح هذه المواضيع إلى عروض معاصرة تجمع بين الأصالة والحداثة. كما يركز على التفاعل بين المساحات الحضرية والمقترحات الفنية، خالقًا علاقة جديدة بين الفن والمكان.
على مدى أربعة عقود، شارك مسرح سايلنت في مهرجانات دولية مرموقة في أكثر من 30 دولة، منها روسيا، وبولندا، وهولندا، وبلجيكا، والنمسا، وسلوفاكيا، وبريطانيا العظمى، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، ولبنان، ورومانيا، وأرمينيا، وتركيا، وقبرص. كما يُنظم المسرح بانتظام أنشطة ثقافية متنوعة، تشمل ورش عمل، ومشاريع تعليمية، ومراجعات مسرحية، مساهمًا بذلك في نشر الثقافة المسرحية وتنمية جيل جديد من المواهب.
منذ عام 2020، يمثل مسرح الصمت إيطاليا في رابطة المسرح الأوراسي، وهي شبكة دولية من الفنانين تهدف إلى تعزيز قيم السلام من خلال الفنون المسرحية ودعم التبادل الإنساني والثقافي بين الشعوب.
تُعدّ مشاركة مازن الغرباوي جزءًا من التعاون بين مهرجان شرم الشيخ الدولي والمسرح الصامت. ستُنقل هذه التجربة إلى مصر وتُقدّم من خلال مسرح الشارع والمساحات غير التقليدية. يُبرز هذا الحدث الفني الدولي الكبير دوره الريادي في بناء الجسور بين المسرح العربي والأوروبي، والاعتراف العالمي بالمشهد المسرحي المصري. كما يعكس حضوره الفاعل التزامه المستمر بتعزيز الحوار الفني والتبادل الثقافي، فضلًا عن تعزيز الإبداع المسرحي العربي على الساحة الدولية.