اليوم.. تونس تصطدم بنيجيريا والمغرب في مواجهة كينيا بكأس الأمم الإفريقية

تنطلق مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 عاما بمباراتين على استاد السويس الجديد. وتقام المباراة الافتتاحية بين نيجيريا وتونس في الساعة السادسة مساء، تليها مباراة كينيا والمغرب في الساعة التاسعة مساء.
ستكون المباراة الأولى في هذه المجموعة هي الأكثر تنافسية ومتكافئة في البطولة حتى الآن. وستقام بين المنتخب النيجيري، الحائز على اللقب سبع مرات والملقب بـ”النسور الخضراء”، والمنتخب التونسي، أحد المرشحين للذهاب بعيداً في هذه البطولة والملقب بـ”نسور قرطاج”. وقد تكشف هذه المباراة الكثير من أسرار إحدى المجموعات التي من المتوقع أن تضع فريقا واحدا على الأقل في المقدمة في النهائي.
ويسعى مدرب المنتخب النيجيري عليو زوبيرو إلى تحقيق بداية قوية أمام منافس قوي تمهيدا للقتال على اللقب الذي غاب عن خزائن عمالقة غرب أفريقيا منذ عشر سنوات. ويملك المدرب العديد من الأسلحة التي تساعده على تحقيق هذا الهدف، أبرزها الثنائي الخطير كلينتون جيفتا مهاجم إنييمبا، وباروبو أريهي لاعب ليلستروم الذي تألق في التصفيات مسجلاً 6 أهداف من أصل 7 أهداف سجلها “النسور الخضراء”.
ويعول عبد الحي بن سلطان مدرب المنتخب التونسي، رغم تعيينه رئيسا للطاقم الفني قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، على “حمى البداية” لرفع آمال الجماهير المحلية. وسيكون دافع التأهل إلى نصف النهائي في النسخة الماضية بمصر مصدر إلهام أيضاً لهذا الجيل الذي يضم العديد من المواهب، من بينهم عشرة محترفين من أندية أوروبية، يتقدمهم الثنائي الهجومي زياد الشطي ونسيم الدنداني، لاعبي باريس سان جيرمان وموناكو، ومن بين اللاعبين المحليين يوسف باشا، لاعب نادي صفاقس.
وبعيدا عن المفاجآت الكروية المعتادة، تبدو حظوظ المنتخب المغربي في تحقيق فوز سهل على منافسه الكينيا كبيرة، بالنظر إلى الفارق في الأداء والعناصر بين الفريق الأغلى في البطولة والفريق الذي يضم أكبر عدد من اللاعبين المحترفين (20 لاعبا) ومنافسه الذي يشارك في البطولة لأول مرة ولا يملك أي خبرة تذكر.
ويبدو المنتخب المغربي، بطل نسخة 1997 وأحد أبرز المرشحين الواعدين للفوز باللقب، جاهزا فنيا ومعنويا لتقديم بطولة استثنائية بقيادة مديره الفني محمد وهبي ومع تواجد هذا العدد الكبير من النجوم في جميع الصفوف وخاصة في خط الهجوم. وتضم هذه القائمة عناصر قيمة مثل معاذ الضحاك لاعب اتحاد تواركة وهداف الفريق في التصفيات مناصفة، ومحمد سعد الحداد لاعب وسط فينيسيا (إيطاليا)، ومعهما عثمان مامة مهاجم مونبلييه (فرنسا). بالإضافة إلى الطاقم الفني الذي انضم للقائمة قبل البطولة ويقوده يونس العبدلاوي مهاجم سيلتا فيجو (إسبانيا).
ويواجه المنتخب الكيني بقيادة مدربه الوطني بابو سليم اختبارا صعبا للغاية أمام منافس يختلف بالتأكيد عن المنتخبات التي واجهها في تصفيات شرق أفريقيا. لكنهم ما زالوا متمسكين بأمل تقديم أداء قوي، معتمدين على المهارات الفردية لبعض لاعبيهم، وخاصة الثنائي ألدرين كيبيت، لاعب وسط نادي ناستيك الإسباني، والقائد كيفن وانجانيا، لاعب نادي أتليتيك توريلانو الإسباني، اللذين سجلا ما مجموعه 8 أهداف في الجولة التأهيلية.