“موقع واينت”: النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس

ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” العبري عن الصندوق القومي اليهودي تقديره بأن نحو 19600 دونم من الأراضي احترقت في جبال القدس نتيجة الحرائق التي اندلعت في المنطقة الأربعاء.

وقال الموقع إن عمليات مكافحة الحرائق استمرت طوال الليل، حيث كانت طائرات الإطفاء تحلق في الجو والطرق مفتوحة أمام حركة المرور.

وأضاف أن أكثر من 100 رجل إطفاء ما زالوا يكافحون الحرائق الضخمة في جبال القدس، ولا تزال أسباب الحرائق غير واضحة.

وذكر الموقع أن 12 رجل إطفاء أصيبوا بجروح طفيفة أثناء محاولتهم إخماد الحريق.

وبحسب قناة روسيا اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه سيتم إعادة فتح جميع الطرق المغلقة بسبب الحرائق في جبال القدس أمام حركة المرور.

من جانبه، قال مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية إنه بناء على التجارب السابقة واعتماداً على مدى انتشار الحرائق، فإن تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرائق الضخمة قد تتجاوز مليار شيكل.

وأوضح أن مسألة من سيتحمل عبء التعويضات – سواء الدولة أم شركات التأمين – ستعتمد على نتائج التحقيق في سبب الحريق، بحسب موقع “يديعوت أحرونوت”.

وعلى أية حال، فإن الدولة سوف تضطر إلى تمويل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والطرق والغابات، فضلاً عن تقديم المساعدة للمتضررين الذين لا يملكون التأمين.

ويقدر مسؤولون اقتصاديون حكوميون ومسؤولون سابقون تعاملوا مع الأضرار الناجمة عن الحرائق السابقة، مثل تلك التي اندلعت في جبال الكرمل وتلال القدس، أن الأضرار الناجمة عن الحريق الكبير في تلال القدس والممر قد تصل إلى مئات الملايين من الشواقل.

وأوضح المسؤول في وزارة المالية أن السؤال الرئيسي حول من سيتحمل تكاليف التعويضات وكيف سيتم تمويل الأضرار هو تحديد سبب الحرائق: هل كانت نتيجة حرق متعمد بدوافع قومية، أم أنها نتيجة الإهمال وانتشار الحرارة الشديدة والرياح القوية، وهي ظروف مناخية نادرة في إسرائيل؟
إذا خلصت تحقيقات الشرطة والإطفاء إلى أن الحرائق أشعلت عمدا بدوافع قومية، فسيتم دفع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات من صندوق ضريبة الأملاك، الذي يتم تغذيته من مدفوعات ضريبة الأجور الإسرائيلية.

إذا ثبت الإهمال، فإن شركات التأمين ملزمة بتعويض الأضرار التي تلحق بالممتلكات الخاصة المؤمنة، في حين تدفع الدولة ثمن الأضرار التي تلحق بالممتلكات العامة.

اندلعت حرائق ضخمة، الأربعاء، في جبال القدس، ما أجبر السكان على الفرار بسياراتهم إلى الطريق السريع. وطلبت السلطات الإسرائيلية المساعدة الدولية لاحتواء الحرائق.

بعد أسبوع واحد فقط من موجة الحرائق الواسعة النطاق التي اجتاحت جبال القدس، اندلع حريق جديد صباح الأربعاء في غابة إشتاول بالقرب من بلدة مسيليت تسيون وانتشر بسرعة إلى عدة مناطق أخرى في المنطقة.