واشنطن وكييف تقتربان من توقيع اتفاقية المعادن رغم خلافات اللحظات الأخيرة

أعلنت أوكرانيا والولايات المتحدة، الأربعاء، استعدادهما لتوقيع اتفاق بشأن المعادن بعد أشهر من التوتر وتأخير المراجعات في المفاوضات، مما أثار تساؤلات حول توقيت التوقيع.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت للصحفيين في البيت الأبيض: “نحن مستعدون للتوقيع. قرر الأوكرانيون الليلة الماضية إجراء بعض التعديلات في اللحظة الأخيرة”. “نحن واثقون من أنهم سيعيدون النظر، ونحن مستعدون عندما يكونون مستعدين.”

وذكرت مصادر مطلعة أن مسؤولا أوكرانيا كان في طريقه إلى واشنطن لاستكمال التوقيع، لكن الولايات المتحدة طلبت من كييف التوقيع على وثيقتين أخريين، وهو ما اعتبرته أوكرانيا خطوة سابقة لأوانها. ونفت بيسانت وجود أي محاولات من جانب الولايات المتحدة لتغيير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويمثل الاتفاق خطوة حاسمة في تعزيز العلاقات بين كييف وواشنطن، لأنه يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية لأوكرانيا، وهو جزء من جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الحل السلمي للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأظهرت مسودة اتفاق اطلعت عليها رويترز أن أوكرانيا نجحت في إزالة بند يلزمها بسداد المساعدات العسكرية الأميركية السابقة. وفي ذلك الوقت، تحدثت كييف بقوة ضد هذه الفكرة.

أصبحت الولايات المتحدة أكبر مانح عسكري لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في عام 2022. وتظهر بيانات معهد كيل الألماني أن حجم المساعدات الأمريكية يتجاوز 64 مليار يورو (72 مليار دولار أمريكي).