رئيس الوزراء: الحكومة تتابع الجُهود المبذولة لضبط الأسواق وأسعار السلع على مستوى الجمهورية

من خلال “رادار الأسعار”، يمكن للمستهلكين إرسال أي تقارير حول نقص المواد الخام أو ارتفاع الأسعار. وتتوقع المؤسسات الدولية أن ينخفض معدل التضخم في مصر بشكل كبير في عام 2026 مقارنة بعام 2025. 90% من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع أكدوا أن كافة السلع التي أرادوا شراءها متوفرة. 94.3% من أصحاب التجزئة يعتقدون أن الإجراءات والمبادرات نجحت فعليا في توفير السلع للأسواق.
ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم الأسواق وأسعار السلع، بحضور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية؛ مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة؛ حسام الجراحي نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية؛ علاء ناجي الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية؛ محمد شتا نائب وزير التموين للتحول الرقمي؛ وأحمد كمال نائب وزير التموين.وأكد مدبولي خلال الاجتماع على أهمية متابعة الأسواق ومراقبة أسعار السلع بشكل دوري. وأضاف: “أتبادل الآراء بشكل منتظم مع زملائي في الحكومة والأمانة الفنية بشأن الجهود المبذولة للسيطرة على الأسواق وأسعار السلع المختلفة في جميع أنحاء البلاد”.وأكد مدبولي أن مختلف الأجهزة والهيئات الحكومية المعنية تتابع هذا الملف بشكل مستمر لضمان توافر السلع والبضائع بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة لتلبية احتياجات المواطنين. وأشار أيضاً إلى اختصاصات الجهات التنظيمية المختلفة بمراقبة الأسواق بشكل يومي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال رصد أي مخالفات.أكد شريف فاروق، وزير التموين، انخفاض واستقرار أسعار السلع، مستشهدًا بعدة أمثلة: “كان سعر علبة بيض المائدة سابقًا يصل إلى 210 جنيهات مصرية، أما اليوم، فقد انخفض إلى 120 جنيهًا مصريًا. في بعض المناطق، يصل سعر العلبة إلى 100 جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر علبة بيض المائدة حاليًا في جميع المحافظات 140 جنيهًا مصريًا، وفقًا لآليات الرصد”.وأضاف فاروق أن سعر السكر كان يتراوح بين 36 و39 جنيها، بينما يباع اليوم بـ30 جنيها في كافة المنافذ. وأشار إلى أن احتياطيات السكر تكفي لأكثر من 14 شهراً، وزعم أن الفائض أدى إلى توازن الأسعار.وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، إن الاجتماع استعرض أنظمة وزارة التموين والتجارة الداخلية لمراقبة أسعار السلع، والتي يجرى تطويرها للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. وتتكون الأنظمة من تطبيق بطاقة المفتش، ولوحة المعلومات، وتطبيق مراقبة السوق، ونظام تتبع المخزون الاستراتيجي، ونماذج للتنبؤ بأسعار السلع الاستراتيجية، وتطبيق رادار الأسعار الذي يسمح للمستهلكين بتقديم أي تقارير عن نقص السلع أو ارتفاع الأسعار.وأضاف أن هذه الأنظمة تهدف إلى تحديد الأزمات المحتملة في وقت مبكر، ودعم اتخاذ القرارات السريعة والفعالة، وتحسين إدارة مخزون السلع، وحماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار غير المبررة، وتوفير معلومات دقيقة لصناع القرار.وأوضح الحمصي أن الاجتماع تضمن أيضاً عرضاً لتحليل اتجاهات التضخم العالمية الرئيسية، بالإضافة إلى نتائج الرصد الميداني للأسواق وأسعار السلع التي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وأشار إلى أنه في هذا الإطار، من المتوقع أن تنخفض معدلات التضخم في العديد من مناطق العالم، مع انخفاض كبير في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.وتابع: كما تمت مراجعة مؤشر أسعار الغذاء العالمي لشهر مارس 2024، فيما يتوقع البنك المركزي المصري أن يستمر انخفاض التضخم في 2025-2026، وإن كان بوتيرة أبطأ من الربع الأول من عام 2025. وهناك أيضًا مخاطر ارتفاع معدلات التضخم في ظل عدم اليقين بشأن تأثير الحرب التجارية الحالية والتصعيد المحتمل للصراعات الجيوسياسية الإقليمية.وأشار إلى أن المؤسسات الدولية مثل فيتش للتصنيف الائتماني والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وستاندرد آند بورز تتوقع أن ينخفض معدل التضخم في مصر بشكل كبير في عام 2026 مقارنة بعام 2025. وحول الرصد المحلي لأسعار السلع خلال شهر نيسان، أوضح الحمصي أن أسعار بعض السلع انخفضت مقارنة بأسعارها في شهر آذار من العام الماضي، فيما سجلت عدد من السلع الأخرى ارتفاعات طفيفة خلال الشهر الجاري مقارنة بنظيرتها في شهر آذار. وفي استطلاع رأي للمواطنين أجراه مركز المعلومات، أكد 90% من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع توفر كافة السلع التي يرغبون في شرائها.وخلال اللقاء، لوحظ أن استطلاع الرأي شمل أيضاً تقييم تجار التجزئة للإجراءات والمبادرات الحكومية لتوفير السلع في الأسواق. وأكدت نتائج الاستطلاع أن 94.3% من تجار التجزئة يرون أن الإجراءات والمبادرات التي تم اتخاذها لتوفير السلع في الأسواق كانت ناجحة.كما ارتفعت نسبة أصحاب المتاجر الذين يتوقعون إمدادًا منتظمًا بالسكر في أبريل 2025 مقارنة بشهر مارس 2025. بالإضافة إلى ذلك، تشير المؤشرات الفرعية لمؤشر كفاءة سوق السلع العامة إلى استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية وتوافر جيد في الأسواق في أبريل.
كما تحسن مؤشر التدخلات المؤسسية لتنظيم أسواق السلع الأساسية في فبراير 2025. وتعكس قيمة المؤشر الفعالية الجيدة للغاية للتدخلات المؤسسية في تنظيم الأسواق. كما حقق مؤشر الاستجابة لشكاوى المواطنين نتائج إيجابية، حيث أشار إلى استجابة جيدة جداً للشكاوى المتعلقة بأسعار السلع الأساسية وتوافرها.