لجنة الصناعة بالنواب: توجه حكومي لخفض أسعار الغاز بمصانع المستثمرين وتوحيد جهة الولاية

متى: أيادٍ خفية تعطل عمل المستثمرين وتستهدف ثقافة الاستهلاك بدلاً من ثقافة الإنتاج
كشف أعضاء لجنة الصناعة بمجلس النواب عن توجه وزارة البترول لخفض أسعار الغاز للمصانع وتعيين جهة واحدة للمراقبة والبت في إغلاق وفتح مصانع جديدة لتخفيف العبء على المستثمرين وزيادة الإنتاج.
قال عضو اللجنة جمال فؤاد السيد إن اللجنة عقدت اجتماعا، الثلاثاء، لمراجعة تنفيذ مشروعات الحكومة في الربع الأول من العام المالي الماضي.
وأضاف السيد في تصريحات لـ«الشروق»، أن اللجنة أوصت بتوحيد الجهات المسئولة عن المصانع والمناطق الصناعية لتبسيط إجراءات إنشاء المصانع وتجنب التفاوت في التقييم بين الجهات المختلفة، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق العديد من المصانع واستمرار هروب المستثمرين من البيروقراطية.
وأوضح السيد أن وزير البترول وعد برفع سعر الغاز المستخدم في المصانع تنفيذاً لتعليمات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مشيراً إلى وجود بارقة أمل بشأن تحديد الجهة المسئولة عن القطاع. وأضاف أن وزير الصناعة أصدر تعليمات بمنع إغلاق المصانع في هذا الوقت.
وقالت عضو اللجنة إيفلين متى إن العديد من المستثمرين أغلقوا مصانعهم في مصر وانتقلوا إلى دول عربية وأفريقية أخرى. ويرجع ذلك إلى قرارات الإغلاق “السهلة” وعدم وجود بيئة مواتية لإتمام إجراءات إنشاء المصانع، حيث توجد جهات قضائية متعددة ولا يتم إتمام الإجراءات في وحدة واحدة.
وأوضحت أن سبب قرار إغلاق العديد من المصانع منذ فترة طويلة هو الإجراءات “القاسية” المتعلقة بالضرائب المرتفعة والمتعددة والمصادرات القضائية وإجراءات الدفاع المدني وغيرها من الإجراءات.
وأكد متى أن أعضاء اللجنة ناقشوا مع وزير البترول خفض أسعار الغاز للمصانع لتعزيز الإنتاج واستقرار الاستثمار. وأكدت أن إغلاق المصانع ليس من مصلحة البلاد: “هناك قوى خفية داخل الجهات المعنية تعرقل عمل المستثمرين وتهدف إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك بدلاً من الإنتاج”.
وأشار متى إلى أن هناك شكوى واحدة من العديد من المستثمرين العام الماضي وهي صعوبة استكمال الأوراق بسبب كثرة الجهات المختصة. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى دراسة عاجلة لتسوية هذه المسألة.