نرفض أي إساءة للرسول محمد.. شيخ عقل دروز لبنان يحذر من وقوع فتنة في سوريا

علق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان على الأحداث الأخيرة في سوريا الأربعاء، قائلاً إنها مشروع يهدف إلى إثارة الفتنة داخل المجتمع.
وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين أن على الدولة السورية احترام حقوق جميع فئات الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وأكد أيضاً أن الدروز كانوا دائماً جزءاً من النسيج الوطني السوري ولم يترددوا يوماً في إعلان ولائهم لوطنهم.
وأشار شيخ العقل إلى وجود جهات خفية تسعى لتصعيد التوترات والصراعات في المنطقة، داعياً الحكومة السورية وقوات الأمن إلى القيام بمسؤولياتها في ضبط الجماعات المتطرفة ومنع انتشار الفوضى.
وفي سياق آخر أدان بشدة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومحاولات إثارة الصراعات الطائفية. ودعا في الوقت نفسه الدول المعنية بالشأن السوري إلى التدخل الفوري لحل الأزمة الأمنية المتصاعدة.
وأكد رفض طائفته للخطط الهادفة إلى تقسيم سوريا، وأكد على الهوية العربية والإسلامية التي ينتمي إليها الدروز. كما رفض كل المحاولات التي تهدف إلى دفعهم نحو القومية المستقلة. وأكدوا رفضهم للعداء تجاه أي طائفة إسلامية، وأعربوا عن موقفهم الثابت في دعم الحوار والمحبة بين كافة أطياف المجتمع.
وفي وقت سابق، وقعت أعمال عنف وتوترات بين مسلحين دروز وآخرين في بلدتي جرمانا وأشرفية صحنايا، وخاصة في جرمانا، حيث ذكرت التقارير المحلية أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا.
بدأت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية السورية بنشر تعزيزات في محيط مدينة جرمانا، مما ساهم في إعادة الهدوء وإنهاء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة. ووردت أنباء أيضا عن عقد اجتماع طارئ بين زعماء المدينة المحليين ومسؤولين حكوميين، بما في ذلك سياسيين، لاحتواء الأزمة وتقليل التوترات.
اندلعت هذه الاشتباكات بعد تداول تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد. وأثار ذلك استياءً كبيراً بين السكان المحليين وأدى إلى أزمة وتصعيد الصراعات في المنطقة.
وعلى إثر أحداث جرمانا، اندلعت اشتباكات أخرى في أشرفية صحنايا. وقالت وزارة الداخلية السورية إن هناك هجمات شنها خارجون عن القانون على قوات الأمن السورية والمدنيين، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة العديد آخرين.
وتزامن ذلك مع سلسلة هجمات شنتها إسرائيل على أشرفية صحنايا، بزعم أنها نفذتها بحجة حماية الدروز في سوريا.