هجوم صحنايا.. السلطات السورية تطالب المدنيين بالتزام منازله
وقال المقدم حسام الطحان مدير الأمن العام في منطقة دمشق لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأربعاء إن الأجهزة الأمنية شنت عمليات تفتيش واسعة في المنطقة وألقت القبض على عدد من أفراد العصابات المتورطة في الهجوم على صحنايا.
ودعا الطحان المواطنين إلى البقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه قرب منازلهم، مؤكدا أن العملية لا تزال مستمرة.
وفي وقت سابق، وقعت هجوم مسلح في منطقة أشرفية صحنايا، وصفته السلطات السورية بـ”الإرهابي”. وأسفر الهجوم عن مقتل 11 من عناصر الأمن والمدنيين وإصابة آخرين. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات المتزامنة التي شنتها جماعات مسلحة اعتبرتها الحكومة السورية غير قانونية، بحسب الرواية السورية الرسمية.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا رسميا قالت فيه إن “المجرمين لن يفلتوا من العقاب” وتعهدت “بالقتال بيد من حديد على كل من يحاول تعريض أمن سورية وشعبها للخطر”.
وبحسب معلومات أمنية فإن الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء استهدف نقطة تفتيش تابعة لجهاز الأمن العام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر. وامتد الهجوم بعد ذلك إلى المناطق الزراعية المجاورة، حيث أطلق المسلحون النار على المدنيين وسيارات الأمن، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين.
وبعد ساعات من الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة تحذيرية” في جنوب دمشق. وقالت الحكومة في بيان إن الغارة نفذت بناء على أوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واستهدفت مجموعة وصفت في تل أبيب بأنها “متطرفة” كانت تخطط لمهاجمة أعضاء من الطائفة الدرزية في منطقة صحنايا.
وقال نتنياهو في بيان “لقد وجهنا ضربة إلى أولئك الذين كانوا يعدون لهجوم على الدروز”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجوم كان يستهدف “عناصر متطرفة تنشط بالقرب من المناطق السكنية الدرزية جنوب دمشق”. وفي هذه الأثناء، قال وزير الطاقة وعضو مجلس الوزراء إيلي كوهين: “لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تهديد للمجتمع الدرزي في سوريا”.
