محمود حميدة في ندوة “رقمنة التراث”: تلوين النيجاتيف أفقدنا الأصل الفني وبدأت مذبحة الأفلام

منذ 4 شهور
محمود حميدة في ندوة “رقمنة التراث”: تلوين النيجاتيف أفقدنا الأصل الفني وبدأت مذبحة الأفلام

قال حميدة خلال الندوة: “بدأت السينما بالأفلام الصامتة، ولم تُضف إليها الموسيقى التصويرية إلا عام ١٩٣٢. ثم تطورت تقنيات العرض، وبعد الأبيض والأسود، المعتمد على الضوء والظل، ظهرت الألوان. ولكن مع تلوين السلبيات بالأبيض والأسود، ضاع جوهر أعمالنا الفنية. ولذلك نُطلق على هذه الحقبة اسم “مجزرة السينما”.

وأضاف: “لا يوجد تعريف واحد للإعلام، فهناك أنواع عديدة ومختلفة من الإعلام، سواءً كان مسموعًا أو مرئيًا أو سمعيًا بصريًا. يُجبرنا التقدم التكنولوجي على استخدام أدوات جديدة لجمع المواد الفنية وحمايتها من التلف، لا سيما مع ظهور الذكاء الاصطناعي”.

صرح خالد حميدة، الرئيس التنفيذي لشركة ديجيتيزد: “نسعى جاهدين لإنقاذ تاريخ الفن، وبالتعاون مع طلاب الجامعات، نسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأرشفة والرقمنة. نستخدم أدوات مصرية، لا أجنبية، للحفاظ على هويتنا وحضارتنا”.

وفي هذا السياق، قالت الفنانة بشرى: “قرأتُ مؤخرًا أن دولة الإمارات بدأت باستخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة القوانين. وهذا يؤكد أننا نواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على المخطوطات”.

انضم عدد من الفنانين إلى مبادرات حفظ أرشيفهم الفني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنهم إلهام شاهين، ومحمود حميدة، وبشرى، وشيري عادل، وسيد رجب، وأشرف عبد الباقي، وصلاح عبد الله، ولطفي لبيب، وآخرون. يهدف المشروع إلى توثيق الصور والذكريات غير المنشورة سابقًا باستخدام الأساليب الرقمية الحديثة.

يستمر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى الثاني من مايو المقبل، ويضم عروض أفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل لدعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار الفني والثقافي.


شارك