بسبب عمها.. فتاة الفيوم تحاول إنهاء حياتها: “عايزة أخلص من الفضيحة”

في جريمة هزت محافظة الفيوم، كشفت محاولة يائسة لإنهاء حياتها عن قصة مروعة لفتاة تعرضت لاعتداء جنسي من أقرب الناس إليها.
عمي دمّر حياتي. أريد وضع حدّ لهذه الفضيحة. وبهذه الكلمات الممزوجة بالدموع والصراخ، صرخت الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا “م”. للحصول على المساعدة بعد أن أنقذها الشباب من الغرق في بحر سنوريس. وقد ألقى هذا الضوء على قضية شنيعة تتشابك فيها الخيانة والاستغلال.
بدأ كل شيء عندما شاهدت مجموعة من الشباب فتاة صغيرة تلقي بنفسها في البحر وهرعوا لمساعدتها. تلت عملية الإنقاذ لحظات صعبة. صرخت الفتاة بألمها العميق ورغبتها في الموت قائلة: “عمي هو السبب. أريد التخلص من الفضيحة. لقد دمر حياتي وسخر مني. لم أكن أعرف شيئًا. أيها الناس، دعوني أموت”.
ولم يمض وقت طويل حتى وصل والد الفتاة طه م. (52 عاماً) ليصطحب ابنته الحزينة إلى العميد حسن أبو عقرب، رئيس قسم شرطة أول الفيوم. هناك، روت الفتاة تفاصيل قصتها المروعة لمدير القسم قائلةً: “سيدي، أنا في السنة الثالثة من المرحلة الإعدادية. كان والدي يذهب إلى العمل، وكنتُ وحدي في المنزل… فجاء عمي وجلس بجانبي في غرفة المعيشة بالطابق الأول وقال لأبي: هذه ابنتي، وأنا مسؤول عنها…” مرارًا وتكرارًا. طلب مني الحضور إلى شقته في الطابق الأرضي، ونمنا بجوار بعضنا البعض لعدم وجود والدي ووالدتي هناك.
وأضافت الفتاة في اعترافاتها المؤلمة: “قبل بضعة أشهر، خلع عمي ملابسي وبدأ يلمس جسدي. بعد ذلك، مارس الجنس معي ومزق غشاء بكارتي. حذرني من التحدث مع والدي أو أي شيء من هذا القبيل. ثم استمرت اللقاءات في غرفة النوم في الطابق السفلي حيث يسكن عمي. استغل وحدتي وثقة والدي به”.
وذكرت الطفلة الضحية أنها شعرت بتغيرات في جسدها وذهبت إلى الطبيب مع عمتها، حيث كشفت الفحوصات أنها حامل. وبمجرد أن علمت العمة بهذا الأمر، أخذت ابنة أختها إلى مركز نسائي وأمومة لإجراء عملية إجهاض. بعد العملية قررت الطفلة إنهاء حياتها خوفاً من الفضيحة. فخانت أباها وهربت إلى بحر سنوريس وألقت بنفسها فيه. شاء القدر أن يتم إنقاذها على يد مجموعة من الشباب يجلسون في مقهى قريب.
تلقى اللواء أحمد عزت، نائب وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من النيابة العامة الفرعية بالفيوم، يفيد بقيام والد الطفل بتحرير محضر يتهم فيه شقيقه “أحمد س.م”. (28 سنة، عاطل عن العمل) بتهمة اغتصاب ابنته القاصر وممارسة الجنس معها عدة مرات حتى حملت بطفله. كما اتهم شقيقته “حنان س.م” (49 عاماً، ربة منزل) بأخذ الطفلة لإجراء عملية إجهاض.
وأكدت الفتاة كافة المعلومات الواردة في تقرير والدها، وزعمت أن عمها مارس معها الجنس في منزل والدها مستغلاً غيابه والثقة التي يكنها له. وساعدتها عمتها أيضًا في عملية الإجهاض.
قرر المستشار أحمد عماد شاكر، وكيل أول نيابة الفيوم، حبس المتهم «أحمد س.م» أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة مواقعة طفلة نتج عنها حمل غير شرعي. وقرر أيضًا الإفراج بكفالة عن الطبيب الذي أجرى عملية الإجهاض والممرضة، بالإضافة إلى والد الطفلة وخالتها.
وأمرت النيابة العامة بالقبض الفوري على والدة الطفل وخالته وعرضهما على الطبيب الشرعي لتحديد مدى إصابتهما.