تعاون مرتقب بين البيئة وجمعية حماية البيئة البحرية لرصد التعديات والصيد الجائر بالتكنولوجيا الحديثة

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمؤسسي جمعية حماية البيئة البحرية خالد رسلان ومحمد حسام، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وناقش اللقاء آليات التعاون لحماية وتنمية البيئة البحرية في مصر. وحضر الاجتماع عدد من القيادات الوزارية والمسؤولين البيئيين.
وخلال اللقاء أشاد الوزير بفكرة الجمعية والمبادرة التي تقف وراءها وأكد على أهمية إشراك المجتمع المدني في جهود حماية المحيطات. كما أشارت إلى النجاحات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في تطوير المحميات الطبيعية وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار في السياحة البيئية. وأصبح ذلك ممكنا بفضل إرساء معايير وقوانين واضحة للسوق البيئي، وتحويل المفهوم البيئي من عبء إلى فرصة للتنمية المستدامة.
وأكد فؤاد أن الوزارة أعادت المحميات كمنتج سياحي بيئي من خلال تطوير البنية التحتية بها وتعيين مراقبين بيئيين ورفع مهاراتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت الشركة مع وزارة السياحة لتطوير دليل النزل البيئي وأطلقت تطبيقًا خاصًا للغواصين لمراقبة الحياة البحرية والظواهر البحرية. كما تم إنشاء لجنة للسياحة البيئية داخل غرفة الغوص للمساهمة في حماية البيئة البحرية ودعم الموظفين خلال أزمة كوفيد-19.
وفي إطار تطوير آليات التمويل، أعلنت الوزيرة أنها تعمل مع أحد البنوك الوطنية على إنشاء “صندوق الطبيعة” لدعم مشاريع السياحة البيئية وتمكين الشباب والقطاع الخاص من المشاركة الفعالة في المناطق المحمية.
وناقش الوزير أيضا إمكانية التعاون مع الجمعية لاستخدام تقنيات المراقبة الإلكترونية لمراقبة البيئة البحرية ومكافحة المخالفات والصيد غير المشروع. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مشترك يشمل مختلف مجالات الرصد والتوثيق الإلكتروني.
من جانبهم، أكد ممثلو الجمعية رغبتهم في التعاون الرسمي مع وزارة البيئة للمساهمة في تطوير أدوات حماية البيئة البحرية باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وأبدوا اهتمامهم ببرامج رصد الكائنات البحرية في البحر الأحمر، وأشادوا بتجربة الوزارة في استخدام التطبيقات الرقمية لتحسين وتنظيم الأنشطة البيئية في المناطق المحمية.