إياد نصار: التمثيل موهبة وليس شكلًا.. أقدر أعمل فورمة في شهرين

انتقد الممثل إياد نصار المعايير الاجتماعية الجائرة المفروضة على المرأة، خاصة في مجال التمثيل، وأكد أن نظرة المجتمع للمرأة في سن الشيخوخة لا تزال تحمل قدراً كبيراً من التمييز.
خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “الكلمة الأخيرة” على قناة أون تي في، أجاب نصار على سؤال لماذا تتعرض النساء للتنمر مع التقدم في السن، بينما لا يتعرض الرجال لذلك. وقال: “بسبب هذا التصور، يتم تقصير مسيرة الممثلة، على الرغم من أنه ينبغي أن تستمر في الواقع دون أن تكون مرتبطة بعمر معين”.
وأضاف أن كل مرحلة من مراحل الحياة لها جمالها وسحرها، وأن الفنان ينضج فنياً مع مرور الوقت. واستنكر السماح الضمني للممثلين الذكور بالتقدم في السن على الشاشة بينما يرفض المجتمع تقدم الممثلات في السن، واصفا هذا بالتناقض الكبير.
وفي حديثه عن تأثير الزمن على الممثل، أكد ناصر على أهمية عكس العمر في الشكل والمضمون. وقال: “ليس من المنطقي أن يظل الممثل على حاله بين العشرينات والخمسينات من عمره”.
وردت لميس الحديدي على كلامه مشيرة إلى أن المجتمع لا يزال أبويا ويتوقع من المرأة أن تبقى جميلة دائما. علق ناصر قائلاً: “المشكلة أن الناس يربطون المظهر بجودة التمثيل. يقولون: ‘هو جميل، فليمثل!’ فما علاقة مظهره بي؟ إذا أرادوا المظهر، فليعلنوا.
وأضاف: “سمعتُ ممثلين يقولون إن النجم يحتاج إلى جسدٍ رشيق وحسٍّ فكاهي. وعندما سمعتُ ذلك، تمنيت أن أفعل مثل ابن رشد وأحرق جميع الكتب التي قرأتها”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المظهر لا يجب أن يكون المعيار للحكم على الممثل، قائلاً: “عندما يتعلق الأمر بالجسد، يمكن لأي شخص أن يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية ويحصل على شكل جيد في شهرين، ولكن الموهبة لا يمكن تقليدها.. والموهبة هي التي تصنع الممثل الحقيقي”.