بيان مصري أنجولي مشترك يؤكد على تعميق التعاون الثنائي وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية

منذ 4 ساعات
بيان مصري أنجولي مشترك يؤكد على تعميق التعاون الثنائي وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية

وفي بيان مشترك، أكدت مصر وأنجولا التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في المجالات ذات الأولوية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأكد الجانبان على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار والتجارة بين البلدين وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة. وأكدوا أيضا على أهمية استمرار الحوار السياسي واتفقوا على عقد الجولة المقبلة من المشاورات السياسية في العاصمة الأنغولية لواندا قبل نهاية عام 2025.

وذكر البيان أن رئيس جمهورية أنجولا جواو مانويل غونسالفيس لورينسو قام بزيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 28 إلى 30 أبريل، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد ترأس وفداً رفيع المستوى، ضم أيضاً عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الأنغوليين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين، والتي تقوم على ركائز التضامن والدعم المتبادل منذ نضال أنجولا من أجل الاستقلال. كما يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتقوية الشراكات بين بلدان الجنوب.

وخلال الزيارة، أجرى الرئيسان مباحثات موسعة بروح المودة والتفاهم، عكست قوة العلاقات الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين مصر وأنجولا. وهنأ الرئيس السيسي نظيره الأنجولي بالذكرى الخمسين لاستقلال بلاده ورئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وأكد التزام مصر بتطوير التعاون الثنائي.

وأكد الجانبان خلال المحادثات على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي وتكثيف الجهود المشتركة لزيادة التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات. وبهذه الطريقة، يمكن تعزيز التنوع الاقتصادي وبناء القدرات وتبادل الخبرات والسعي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واتفق الجانبان على أهمية استمرار الحوار السياسي وأعلنا أن الجولة المقبلة من المشاورات الثنائية ستعقد في العاصمة الأنغولية لواندا قبل نهاية عام 2025.

وباعتبارهما عضوين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول قضايا السلم والأمن الرئيسية في القارة، بما في ذلك الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان والصومال.

وأكد الرئيس لورينسو أيضًا التزام أنغولا بدعم مبادرات السلام والتنمية وتنفيذ أجندة 2063 ومبادرة إسكات البنادق خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي.

وأعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء تدهور الأوضاع في السودان، ورفضا محاولات تشكيل حكومة موازية، وطالبا بوقف فوري للأعمال العدائية واستئناف حوار وطني شامل.

وأكدوا أيضًا دعمهم لتنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان وأدانوا الهجمات الإرهابية في الصومال.

وفيما يتعلق بالوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أشاد الرئيس السيسي بجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس لورنسو في إطار عملية لواندا، وشدد على ضرورة الحوار والحل السلمي. ورحب الجانبان أيضًا بتعيين الرئيس التوغولي وسيطًا جديدًا في هذه العملية وأكدا على الدور المركزي للاتحاد الأفريقي.

وناقش الرئيسان أيضا قضايا الأمن المائي وإدارة الموارد العابرة للحدود، مؤكدين على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وتجنب الإجراءات الأحادية الجانب لفرض المصالح المشتركة.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق وأكدا على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم وضمان تقديم المساعدات الإنسانية. وأشادوا في الوقت نفسه بدور مصر في جهود إعادة الإعمار والوساطة.

واتفق الرئيسان على مواصلة دعم ترشيحات كل منهما في المنظمات الدولية ومواصلة التنسيق بشأن الأجندات الإقليمية والدولية. وفي الوقت نفسه، أكدوا على أهمية تعزيز التمثيل الأفريقي في مؤسسات النظام العالمي، بما في ذلك دعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.

كما أعرب الرئيس السيسي عن دعمه لاستضافة أنجولا لقمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في لواندا، فيما أيد الرئيس لورنسو استضافة مصر لقمة التنسيق الثامنة للاتحاد الأفريقي في يوليو 2026.

وفي ختام الزيارة، أكد الجانبان التزامهما الراسخ بتعزيز العمل المتعدد الأطراف وتسريع إصلاح المؤسسات الدولية، وخاصة مجلس الأمن، لضمان تمثيل أوسع وأكثر عدالة للدول النامية وتمكينها من المشاركة بفعالية في تشكيل النظام العالمي.

 


شارك