الرئيس التونسي: البيانات الصادرة عن جهات أجنبية بشأن قضية التآمر تدخل سافر

منذ 11 ساعات
الرئيس التونسي: البيانات الصادرة عن جهات أجنبية بشأن قضية التآمر تدخل سافر

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد تصريحات دول أجنبية، وخاصة ألمانيا وفرنسا، بشأن محاكمة سياسيين مسجونين بتهمة التآمر على أمن الدولة.

وقال الرئيس سعيد خلال لقائه وزير الخارجية محمد علي النفطي: “إن تصريحات وتصريحات الجهات الأجنبية مرفوضة شكلا ومضمونا وتشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لتونس”.

وجاء بيان الرئيس، الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ردا على تصريحات من فرنسا وألمانيا ومنظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية. وعبرت هذه التصريحات عن تحفظات بشأن الإجراءات التي تجري في سياق محاكمة سياسيين وناشطين من المعارضة، بما في ذلك مواطنين فرنسيين، بتهمة التآمر ضد أمن الدولة.

أصدرت القضاء التونسي أحكاما قاسية بالسجن لمدد تتراوح بين 13 و66 عاما. واعتبرت الدولتان أن الإجراءات تفتقر إلى الشروط اللازمة للمحاكمة العادلة.

أجاب سعيد: “تونس ليست مزرعة ولا بستانًا. وبينما قد يندم البعض على استبعاد المراقبين الدوليين، يمكن لتونس أيضًا إرسال مراقبين إلى الأطراف التي أعربت عن قلقها وزعمت الأرق، ومطالبتها بتغيير قوانينها وإجراءاتها”.

وتابع سعيد: «هذه الأطراف تقلق حين تريد إظهار اهتمامها، ولا تعاني من الأرق حين تفكر في حاضرها في ضوء ماضيها».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: “إن الشراكة الممتازة بين الاتحاد الأوروبي وتونس تقوم على السعي المشترك إلى سيادة القانون، وضمان الحريات الأساسية والديمقراطية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة”.

ويواجه المتهمون الذين يقبعون في السجن منذ أكثر من عامين اتهامات بالتآمر على الأمن الداخلي والخارجي للبلاد. ووجهت إليهم تهم تأسيس والانضمام إلى منظمة إرهابية لها صلة بجرائم إرهابية، فضلاً عن ارتكاب هجوم لتغيير هيكل الدولة والتحريض على الفوضى والقتل والسرقة.

وتزعم المعارضة أن هذه الاتهامات “سياسية” وملفقة وتفتقر إلى الأدلة القانونية.


شارك