صور الأقمار الاصطناعية تظهر حجم الدمار الذي سببه انفجار ميناء إيراني

منذ 4 شهور
صور الأقمار الاصطناعية تظهر حجم الدمار الذي سببه انفجار ميناء إيراني

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة أسوشيتد برس (AP) يوم الاثنين حجم الدمار الناجم عن انفجار في ميناء شهيد رجائي، أحد أهم موانئ إيران. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 46 شخصا، فيما أصيب أكثر من ألف شخص.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الصور جاءت من شركة بلانيت لابس بي إل سي، وهي شركة رائدة في توفير صور الأقمار الصناعية، في حين أثارت التقارير الإخبارية المحلية من مكان الحادث المزيد من الأسئلة حول سبب الانفجار الذي وقع يوم السبت في ميناء شهيد رجائي بالقرب من بندر عباس.

وقيل إن مادة كيميائية تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية كانت مخزنة في الميناء. ونفت السلطات هذا الادعاء، رغم أنها لم تقدم أي تفسير بشأن مصدر الطاقة الذي تسبب في هذا الدمار.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن انفجار السبت الماضي دمر مبنى بالقرب من موقع الانفجار، وكانت أمامه حاويات أخرى مصطفة. كما تم تدمير معظم مبنى آخر يقع مباشرة إلى الغرب منه.

وتظهر الصور أيضًا شدة الانفجار، الذي يبدو أنه يحتوي على حفرتين يبلغ قطر كل منهما حوالي 50 مترًا (165 قدمًا).

1

ويبدو أن الحاويات الأخرى القريبة قد تحطمت وتفجرت بسبب الانفجار والحريق الهائل الذي تلاه.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، الاثنين، أن رئيس إدارة الإطفاء في بندر عباس، قال إنه تم إخماد 90 بالمئة من حريق ميناء الشهيد رجائي، ولم يتبق سوى 10 بالمئة من الحريق. ويعمل فريقه على تبريد الحريق وإزالة البقايا.

أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني أن التحقيقات الأولية كشفت عن إهمال واضح في الانفجار الذي وقع بميناء الشهيد رجائي. وأشار إلى أنه تم استدعاء عدد من المسؤولين عن الحادث لمزيد من التحقيق.

وقال مؤمني خلال مؤتمر صحفي في بندر عباس إن “فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل في ظروف صعبة للغاية منذ اليومين الماضيين للسيطرة على الحريق”.

وأضاف أن 46 شخصا لقوا حتفهم في الحادث حتى الآن. وتتواصل الجهود لتحديد هوية الأشخاص المفقودين، باستخدام اختبارات الحمض النووي بمشاركة فرق الطب الشرعي من قوات الأمن.

ووقع الانفجار في الوقت الذي بدأت فيه إيران جولة ثالثة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.

ولم تقدم السلطات الإيرانية حتى الآن أي معلومات رسمية حول سبب الانفجار.


شارك