كيف علق مصطفى كامل على انسحاب عدد من أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين؟

علق الفنان مصطفى كامل، رئيس نقابة الموسيقيين، على الأزمة الحالية داخل نقابة المؤلفين والملحنين، بعد استقالة عدد من أعضائها.
كتب مصطفى كامل على حسابه على فيسبوك: “الزملاء الشعراء والملحنين الأعزاء، تربطني منذ سنوات علاقة طيبة بالدكتور مدحت العدل وزملائي الشعراء والملحنين أعضاء مجلس الإدارة، الذين وعدوني والجمعية العمومية برفع راية العصيان على كل ما حدث في النقابة سابقًا، هذا وذاك. وفي مقدمة هذه المطالب فصل الموظفين المسؤولين عن جميع الإيرادات العرضية التي حققتها النقابة، والتي لا تتناسب مع قيمة ما حققه المبدعون طوال مسيرتهم، وحتى الآن، وبعد ثلاث سنوات كاملة، لم يُنجز شيء يُذكر”.
وتابع: “لقد أمضوا وقتهم، كما في السابق، في أحضان كل من أعلنوا قبل الانتخابات إقصاءهم. تعايشوا معهم، وأحبوهم حبًا يكاد يكون غزيرًا، ونسوا كل وعودهم. أما أنا، فقد حان الوقت لأخبركم بما يلي: منذ فترة طويلة، يتواصل معي معظم الشعراء والملحنين الكبار، مطالبين بلقائي والتعبير عن رغبتهم في الاستقالة. حاولتُ قدر الإمكان النأي بنفسي وتهدئة الموقف. في الوقت نفسه، تلقيتُ اتصالات عديدة من عدة شركات مهمة متخصصة في حقوق الملكية الفكرية والعروض العامة، تنقل نص القانون رقم 35 لسنة 1978”.
وهذا يعطي نقابة الموسيقيين الحق في المطالبة بحق الأداء العلني. لقد أثرت هذه المسألة في أحد المؤتمرات الصحفية، وقالوا لي حرفياً (إن حقوق المؤلفين والملحنين المصريين واسعة للغاية في جميع أنحاء العالم ولا يتم الاعتراف بها كما ينبغي).
وتابع: “كان ردي عليهم أنني لا أستطيع الحديث عن أمر لا أفهم مداه وخطواته تمامًا، وأنه لا بد من حضور جهات مطلعة على هذا الأمر. وبالفعل، تم الترتيب لمشاركة هذه الشخصية المرموقة واثنين من أهم الزملاء المطلعين على هذا الأمر. وقد زارني في منزلي شخصية مرموقة جدًا من إحدى هذه الشركات الكبرى، وحضر هذا الاجتماع شاعر كبير وملحن كبير، وطُرحت علينا عدة قضايا بالغة الأهمية”.
أوضح قائلاً: “كانت جميع إجاباتي واضحة وموجزة، وقُدّمت أمام الشاعر والملحن الكبير، والله يشهد. قلتُ حرفيًا: لا أريد إطلاقًا أن أُقحم اسمي ومنصبي كرئيس لنقابة الموسيقيين في أي نزاع أو صراع مع منظمة أنتمي إليها كشاعر وملحن. هذه النقابة تُمثل مصالح العديد من الأعضاء، وأنا أقود نقابة كبيرة ذات اهتمامات متعددة. قبل اتخاذ أي قرار، يجب التحلي بالصبر والتدبر، لأن مسؤولية شؤون الناس وأموالهم ومستقبلهم علاقة ثقة عظيمة”.
وتابع: “لقد طرحتُ على هذا الرجل الكريم سؤالاً واضحاً في هذا الاجتماع: لماذا لم تلتقِ بنقابة المؤلفين والملحنين لمناقشة كل الامتيازات التي أخبرتني بها والتي يُحرم منها المؤلفون والملحنون المصريون؟ وكان جوابه جواباً لا ينبغي أن أناقشه الآن”.
وأضاف: “بعد كل ما حدث لي شخصيا ولزملائي الشعراء والملحنين أعلن الآن رسميا انضمامي إلى صفوف زملائي المؤلفين والملحنين الذين تضرروا من التوزيع التعسفي للإيرادات والتدخل في حقوق المؤلفين والملحنين”.
يشار إلى أن عدداً من أعضاء جمعية الملحنين والمؤلفين أعلنوا استقالتهم، ومن بينهم الشاعر تامر حسين، والملحن بلال سرور.