حماس وقوى تحالف المقاومة الفلسطينية تنتقد تصريحات عباس أمام المجلس المركزي

انتقدت حركة حماس وتحالف المقاومة الفلسطينية تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دعا فيه الحركة إلى إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”: “إن عباس يصر مراراً وتكراراً وبشكل مثير للريبة على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.
من جانبها، أدانت تحالف المقاومة الفلسطينية تصريح عباس، وقالت إنه يتضمن “إهانات واضحة وخطيرة لقوات المقاومة الفلسطينية، ويشجع على خطاب يعمق الانقسام ويثير الكراهية بين المواطنين”.
وأكدت أن “المجلس المركزي، بصيغته الحالية، لا يمثل الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني ولا يعبر عن تطلعاته، بل انعقد لترسيخ الإرث السياسي وإعادة إنتاج قيادة فقدت شرعيتها نتيجة سياساتها الفاشلة التي أوصلت القضية الفلسطينية إلى حافة الانهيار”.
وأشارت إلى أن “خطاب عباس لا يعكس معاناة شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، ولا يخدم مصالح الأمة وهمومها، بل يكشف عن تناقض تام بين قيادة بلا شرعية وواقع النضال اليومي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني”.
وتوجهت قوى التحالف لعباس قائلة: “إذا كنتم حقا مهتمين بمستقبل هذا الشعب فليكن موقفكم النهائي وطنيا يعيد الاعتبار للوحدة والمؤسسات الوطنية بعد أن ساهمتم في تعميق الانقسام”.
ودعا الرئيس عباس حركة حماس، اليوم الأربعاء، إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية. ودعا الحركة إلى التحول إلى حزب سياسي يعمل وفق القانون الفلسطيني ويحظى بالشرعية الدولية والوطنية.
وقال عباس خلال كلمة له في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله: “رؤيتنا في تحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار ترتكز على وحدة القانون والمؤسسات والسلاح الشرعي والقرار السياسي”. وأكد أن “تحقيق هذه الرؤية يتطلب من حماس إنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم كافة شؤون القطاع بما في ذلك السلاح للسلطة الفلسطينية”.
واعتبر عباس استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007 “كارثة جديدة” واتهمها بـ”تمزيق النسيج الوطني الفلسطيني وخدمة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وأوضح أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أدت إلى “إبادة جماعية” أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 200 ألف فلسطيني وفقدان أكثر من 11 ألف مواطن بينهم 4700 طفل. وأكد أن هذه الأرقام “لا يمكن أن تكون مجرد خسائر تكتيكية”، على حد تعبيره.