علاء مرسي: شاركت سليمان عيد تصوير حلمه الأخير.. لكنه لم يحقق كل ما يتمناه

أعرب الفنان علاء مرسي عن حزنه الشديد لوفاة الفنان سليمان عيد، ووصف رحيله بأنه “صدمة كبيرة صاحبتها ثورة حب مذهلة بحق لم يشهد مثلها في حياته”. وقال في حديثه عبر برنامج “صبايا الخير” مع الإعلامية ريهام سعيد على قناة النهار، إن الله تعالى منحه “هبة عظيمة من المحبة في قلوب كل شعوب العالم العربي… وكل المقربين منه يشهدون أنه كان دائماً رجلاً حسن النية، صادقاً وراضياً، وسعى دائماً إلى السلام والاستقرار”. وأوضح أن سليمان عيد “رحل بصمت، لكن رحيله أثار عاصفة من الحب”. وعزا حبه الكبير إلى “حسن نواياه واستماعه إلى قلبه ومشاعره”. وأضاف: “إذا شعر بالأسف على أحد، كان يذهب إليه ويعترف بحبه. لم يكن يرغب أبدًا في أن يحمل ضغينة تجاه أحد في قلبه”. وأكد أن الشيخ الراحل كان يقوم بواجباته الاجتماعية، قائلاً: «أغلبنا يغفل أحياناً عن زيارة المريض أو حضور جنازة، لكن سليمان عيد كان حاضراً في كل الأوقات». ووصفه بأنه “شخص عادي ومتواضع”، مضيفا: “نعتقد أنه في مكان جميل وممتع، وسوف يكافئه الله على كل لحظة من جهده وجهده”. وتطرق إلى الحالة الصحية للمرحوم سليمان عيد قبل وفاته، قائلاً: “أخبرني قبل سنوات ليست بالبعيدة أنه كان يعاني من ضيق في التنفس، وتم علاجه، وهدأت حالته تماماً”. وأشار إلى أن التوتر العصبي الذي يواجهه الفنانون “يمنعنا أحيانًا من زيارة الطبيب أو الراحة. ربما أهمل سليمان نفسه، لكن إرادة الله تنتصر”. استذكرت آلاء مرسي تجاربهما المشتركة، قائلةً: “كنا زملاء دراسة منذ بداية دراستنا في المعهد العالي للفنون المسرحية. عشنا معًا، وضحكنا، وبكينا معًا”. كشف عن أحلام سليمان عيد قبل وفاته قائلاً: “لا أعتقد أن سليمان حقق جميع أمنياته. كانت لديه أمنيات كثيرة، وكان آخر أحلامه أن يصنع فيلمًا يكون هو بطله. في أحد الأيام، جاءني وقال: سأصنع فيلمًا أكون فيه بطلًا، وأريدك فيه”. قلتُ له: “معك…” وذهبتُ وصوّرتُ معه. كان سعيدًا بالفيلم وسعيدًا بتحقيق جزء من أحلامه. لكن كانت لديه أحلامٌ كثيرة.