ضياء رشوان: وساطة مصر منحازة للشرعية الدولية والحق الفلسطيني

أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان، أن جهود الوساطة المصرية لم تتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه الجهود توجت باتفاق وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي تصريحات لوكالة أنباء القاهرة، قال إن مصر حاولت منذ البداية ضمان التزام الجانبين بالمراحل الثلاث المتفق عليها، “ولكن كالعادة الجانب الإسرائيلي انحرف عن التزاماته واستأنف إطلاق النار ودخل قطاع غزة”.

وأوضح أن مكانة مصر كوسيط مهم ترتكز على عدة عوامل، أبرزها أنها أول دولة توقع معاهدة سلام مع إسرائيل بعد خمس حروب. إنها “المعاهدة بين أكبر دولة عربية عسكريا في المنطقة وإسرائيل، وهذا وحده يشكل مصلحة استراتيجية ليس فقط للمنطقة بل وأيضا للولايات المتحدة، التي رعت الاتفاقية في عام 1979”.

وأشار أيضاً إلى أن الارتباط التاريخي لقطاع غزة بالحكومة المصرية حتى عام 1967، بسبب مرجعياته المتعددة، يجعل مصر العنصر العربي الأكثر قدرة على التعبئة في الأوساط الفلسطينية، حتى رغم الفجوة والخلافات بين الفلسطينيين.

وأكد أن القاهرة كانت ولا تزال ملتقى كل الفصائل الفلسطينية على مر التاريخ: “القاهرة كانت على مدى سنوات وعقود ملتقى كل الفصائل الفلسطينية، حتى اليوم، المقاومة والسلطة الفلسطينية”. وزعم: «باستثناء القاهرة، لا توجد عاصمة عربية أو دولية اجتمعت فيها كل هذه الفصائل، في كل الأوقات، أثناء الأزمات والحروب، وحتى اليوم».

وأكد أن مصر تبذل جهود وساطة كبيرة لدعم الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية.