فرنسا.. ماكرون يتعهد باعتقال وملاحقة مُنفذي سلسلة هجمات على السجون

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، باعتقال ومحاكمة مرتكبي سلسلة الهجمات على السجون في أنحاء فرنسا.
منذ الأحد الماضي، شهدت عدة سجون هجمات، بما في ذلك إشعال النار في السيارات وإطلاق النار من مسدسات أوتوماتيكية.
وقع الهجوم الأخير على سجن تاراسكون مساء الثلاثاء عندما أضرمت النيران في ثلاث سيارات أمام السجن.
وأظهرت مقاطع فيديو مهاجمين ملثمين يشعلون النار في سيارات، ووصف وزير العدل جيرالد دارمانين الهجمات بأنها “إرهابية”.
وذكرت قناة “سي نيوز” أن ماكرون وعد اليوم بتعقب أولئك الذين يحاولون “إرهاب” موظفي السجون و”العثور عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم”.
وقال ماكرون “إن قوتنا الأمنية الداخلية الثالثة تنفذ مهمتها الأساسية المتمثلة في الدفاع عن سيادة القانون والسلم العام بشجاعة وتفان”.
وفي العديد من المواقع التي تعرضت للهجوم، لاحظت الشرطة كتابات على الجدران تحمل شعار “DDPAF” (الدفاع عن حقوق السجناء الفرنسيين)، وهي مجموعة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت المجموعة تهديدات مباشرة ضد موظفي السجن عبر تطبيق تيليجرام.
ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن نيابة مكافحة الإرهاب بدأت التحقيق في كل الهجمات التي وقعت منذ الأحد، وتدرس كل الاحتمالات، بما في ذلك إمكانية تورط جهات خارجية.
وبحسب وزارة العدل، بلغ عدد السجناء في السجون الفرنسية حتى الأول من يناير/كانون الثاني 2025 أكثر من 79 ألف سجين، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية 62,539 سجينا، وهو ما يمثل معدل إشغال بنسبة 131%.
ومن المنتظر أن يطرح وزير العدل مناقصة خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران لبناء سجنين بسعة 3 آلاف شخص لكل منهما. السجن الأول مخصص للسجناء الذين يقضون الليل فقط في السجن، بينما السجن الثاني مخصص للسجناء الذين يقضون عقوبات قصيرة.