خبراء يتوقعون زيادة معدلات التضخم بنسب محدودة بعد رفع أسعار الوقود

شافي: معدل التضخم قد يصل إلى 16% في أبريل حسن: لتعويض تأثير ارتفاع أسعار الوقود على التكاليف، من الضروري خفض أسعار الفائدة.
وتوقع عدد من الخبراء الذين التقتهم الشروق ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، بدعم من ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، فإنهم يفترضون أن التضخم لن يرتفع إلى أكثر من 18% بحلول نهاية العام. ويتوقعون أن يبدأ البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
ويتوقع مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث في العربية أونلاين، أن يرتفع معدل التضخم في أبريل/نيسان المقبل بسبب قرار زيادة أسعار الوقود، ليصل إلى ما بين 15 و16 في المائة. ومع ذلك، ستبقى هذه المعدلات منخفضة مقارنة بالسنة الأساسية.
وأعرب عن توقعه أن تخفض لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 2 و3% في اجتماعها المقبل المتوقع نهاية الشهر الجاري، على ألا تتجاوز نسبة الخفض 6% على مدار العام.
ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 13.1% في مارس/آذار الماضي، مقارنة بـ12.5% في فبراير/شباط، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأشارت البيانات إلى ارتفاع شهري بنسبة 1.5 بالمئة مقارنة بشهر فبراير/شباط، في حين انخفض التضخم الأساسي إلى 9.4 بالمئة.
قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية إن زيادة أسعار الوقود سيكون لها تأثير سلبي على التضخم ودفعه للارتفاع، ولكن ليس بدرجة غير مقلقة، حيث أن سنة الأساس “المرتفعة” ستساهم في تباطؤ معدل الزيادة.
ويرى حسن أن خفض أسعار الفائدة ضروري لأنه سيساعد على خفض تكاليف الإنتاج. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تخفيف تأثير ارتفاع أسعار الوقود، كما من المتوقع أن يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بنحو 1% إلى 2%، حيث تتأثر العديد من القطاعات بارتفاع أسعار الفائدة، وخاصة قطاع العقارات الذي يعد محركاً رئيسياً للاقتصاد.
من جانبه، توقع الخبير الاقتصادي محمد فؤاد أن تساهم زيادات أسعار الطاقة في بعض الضغوط التضخمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم بنحو 1.5 إلى 2% ليصل إلى 17 إلى 18% هذا العام.
بلغت قيمة دعم المواد البترولية في النصف الأول من العام المالي الجاري 2024/2025 نحو 71 مليار جنيه مصري، بحسب التقرير نصف السنوي لوزارة المالية الصادر الأسبوع الماضي. وتبلغ مخصصات دعم المواد البترولية في العام المالي الحالي 154 مليار جنيه، مقارنة بـ119.4 مليار جنيه في العام المالي السابق. وأشار التقرير أيضا إلى أن تقديرات أسعار النفط في موازنة السنة المالية الحالية تم تعديلها من 82 دولارا إلى 77 دولارا.
أعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، صباح اليوم الجمعة، عن زيادة أسعار البنزين والسولار جنيهين. ويعني هذا أن سعر بنزين 95 أوكتان سيرتفع إلى نحو 19 جنيها للتر، وبنزين 92 أوكتان إلى 17.25 جنيها للتر، وبنزين 80 أوكتان إلى نحو 15.75 جنيها للتر. وارتفعت أسعار الديزل إلى 15.5 جنيه للتر، ووصل سعر الكيروسين إلى نحو 15.5 جنيه للتر. قررت الحكومة رفع أسعار الديزل للمصانع إلى 10500 جنيه للطن. ويستثنى من ذلك عمليات التسليم الموجهة إلى صناعات الكهرباء والأغذية. كما تقرر تثبيت أسعار البنزين المخصصة لتزويد المركبات بالوقود.
كما تقرر زيادة سعر أسطوانة غاز البوتان سعة 12.5 كجم للاستخدام المنزلي إلى 200 رطل، وأسطوانة البوتان إلى 400 رطل، وطن الغاز السائب إلى 16 ألف رطل، والغاز المورد لأفران الطوب إلى 210 رطل لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان لها اليوم، أن الأسعار الحالية لن تتغير لمدة الأشهر الستة المقبلة. وأوضح البيان أنه في ضوء الأسعار الجديدة المعلنة للمنتجات البترولية ورغم الزيادات الأخيرة في الأسعار فإن الفجوة السعرية بين التكلفة وسعر البيع لا تزال قائمة حيث ارتفعت التكاليف بشكل كبير ولم يتم استيعاب هذه الزيادات حتى الآن.