مرصد الأزهر: التفكك الأسري بيئة خصبة لانحراف الشباب نحو التطرف الفكري

منذ 6 شهور
مرصد الأزهر: التفكك الأسري بيئة خصبة لانحراف الشباب نحو التطرف الفكري

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تفكك الأسرة يخلق بيئة خصبة يصبح فيها الشباب أكثر عرضة لتبني الأفكار المتطرفة التي تتسم بالعنف والتحريض. وهذا يعد من أهم العوامل التي تدفع الشباب إلى التوجه نحو الأيديولوجيات المتطرفة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وفي بيان لوحدة البحث والدراسات، حذر من أن فقدان البيئة الأسرية المستقرة وغياب التوجيه العاطفي والنفسي يجعل الشباب أكثر عرضة للفراغ الفكري ويدفعهم إلى الانجراف نحو التنظيمات المتطرفة التي تمنحهم شعوراً زائفاً بالانتماء والقبول.

ووجد المرصد أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت عاملاً رئيسياً في انتشار الأفكار المتطرفة بين الشباب، حيث تستخدم التنظيمات المتطرفة هذه المنصات للتواصل المباشر معهم ونشر رسائلها بشكل سريع وغير مباشر. ونظرا لضعف الروابط الأسرية والروابط العاطفية، يلجأ العديد من الشباب إلى منصات التواصل الاجتماعي للعثور على شخص يمكنهم مشاركة أفكارهم ومشاعرهم معه. وتستغل هذه المنظمات هذا الوضع لتجنيد الشباب.

وأكد أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب حلولاً شاملة، بدءاً من تعزيز دور الأسرة في التربية السليمة، إلى برامج التوعية في المؤسسات التعليمية، وصولاً إلى استخدام التكنولوجيا لنشر قيم التسامح والتعايش. ودعا المرصد أيضا إلى تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للشباب وحمايتهم من محاولات التجنيد.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الوقاية من التطرف تبدأ بتعزيز الاستقرار الأسري وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للشباب من الأسر المفككة حتى لا يقعوا ضحايا للأفكار المتطرفة. وأكد على أهمية دور المؤسسات التربوية والمجتمع المدني في تعريف الشباب بالقيم الوسطية والاعتدال من خلال برامج تغرس فيهم العقلية السليمة وتعزز تماسكهم الاجتماعي وتحميهم من الانزلاق إلى التطرف.


شارك