سفير باكستان: حجم استثماراتنا في مصر وصل إلى 400 مليون دولار

قال السفير الباكستاني لدى مصر عامر شوكت إن استثمارات باكستان في مصر وصلت حاليا إلى 400 مليون دولار.

وأدلى السفير الباكستاني بتصريحاته خلال احتفالات اليوم الوطني الـ85 لباكستان. ووصف العلاقات بين باكستان ومصر بأنها تاريخية وتعززت على مر القرون بروابط الإيمان المشترك والقيم المشتركة والتقارب الثقافي والتطلعات.

وأكد السفير أن البلدين واصلا خلال العام الماضي العمل على أجندة شاملة للتعاون الثنائي، تشمل السياسة والتجارة والاستثمار والدفاع والتعاون في مجال الطاقة، فضلاً عن تعميق العلاقات الشعبية من خلال المزيد من التعاون في التعليم والتبادلات الثقافية.

وأشار إلى زيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف إلى مصر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث شارك في القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني.

التعاون بين مصر وباكستان في المحافل الدولية

وأكد شوكت أن باكستان ومصر تتعاونان بشكل فعال في مختلف المحافل المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لتعزيز مصالح العالم الإسلامي.

وتابع: “تبدأ باكستان فترتها الثامنة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وبدعم من مصر والدول الصديقة الأخرى، نحن عازمون على القيام بدورنا البنّاء في مواجهة التحديات العالمية الكبرى والسعي إلى حلول عادلة وسلمية لمشاكل العالم الإسلامي”.

وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي، قال السفير: “في مهرجان سماء الدولي في سبتمبر من العام الماضي، أمتع مطربو القوال الباكستانيون المشهورون قلوب الجمهور. وفي مايو من العام الماضي، زار وفد إعلامي باكستاني مصر، وفي أغسطس من العام الماضي، أصدر الجانبان طوابع بريدية تذكارية احتفالًا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية”.

التعاون في التعليم

وأكد السفير الباكستاني أن التعاون في مجال التعليم يظل نموذجيا. وأضاف: “نحن فخورون بالطلاب الباكستانيين الذين يدرسون في جامعة الأزهر. كما أود أن أشيد بإنجازات الأساتذة المصريين في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد”.

وفي قطاع الصحة، واستناداً إلى تجربة مصر الناجحة في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، قال السفير الباكستاني: “إن باكستان ومصر تعملان الآن معاً لتكرار نجاح مصر في باكستان”.

وأشار السفير إلى أن باكستان هي خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، وتتمتع بموقع جيولوجي استراتيجي يسمح لها بأن تكون مركزاً للاتصالات، وقناة للطاقة، وبوابة اقتصادية وبحرية إلى جنوب آسيا، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، والصين.

وأضاف السفير: “نحن مجتمع نابض بالحياة، متعدد الثقافات والأعراق، حيث 65% من السكان دون سن الثلاثين. وتُعد باكستان وجهةً مربحةً للتجارة والاستثمار بفضل الطبقة المتوسطة المتنامية التي تضم 100 مليون نسمة، والقوى العاملة منخفضة التكلفة، والبنية التحتية الحديثة، والموارد الطبيعية الهائلة”.

جهود الحكومة الباكستانية لتحقيق الاستقرار والتنمية

وأشار السفير الباكستاني إلى أن الحكومة الباكستانية الحالية اتخذت خطوات عملية مختلفة لوضع البلاد على مسار الاستقرار السياسي وتعزيز الأمن الوطني والتنمية.

وأوضح أن هذه الإجراءات ضمنت الاستقرار الاقتصادي الكلي وخفضت التضخم وخلقت آفاقا اقتصادية إيجابية لباكستان. وأشار إلى أن نظام التأشيرات المحرر حاليًا يجذب المزيد من رجال الأعمال والسياح إلى باكستان أكثر من ذي قبل وأن الأحداث الدولية الكبرى مثل كأس أبطال الكريكيت الدولي يتم استضافتها بنجاح في باكستان.

وأوضح أن سياسة تشجيع الاستثمار في خطوة واحدة عززت ثقة المستثمرين من خلال توفير إطار ملائم للاستثمار في قطاعات رئيسية مثل الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والطاقة والمعادن. وتعهدت دول صديقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأذربيجان وماليزيا باستثمارات تبلغ 20 مليار دولار أمريكي في باكستان من خلال منصة مجلس تيسير الاستثمار الخاص.