هدنة لـ70 يومًا.. تفاصيل المقترح المصري الجديد لوقف النار بغزة

منذ 3 شهور
هدنة لـ70 يومًا.. تفاصيل المقترح المصري الجديد لوقف النار بغزة

قدمت مصر اقتراحا معدلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يهدف إلى إنهاء المفاوضات المتوقفة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصدر مصري مطلع أن الاقتراح يتضمن إطلاق سراح ثمانية أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين واستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للصحيفة: “أرادت القاهرة تلبية أكبر قدر ممكن من رغبات الطرفين من خلال التعديل الجديد. ففي البداية، أرادت حماس إطلاق سراح سجينين فقط مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يومًا، بينما طالبت إسرائيل بنصف عدد السجناء”.

ويعتبر الاقتراح المصري الجديد تعديلا للاقتراح السابق الذي تقدمت به القاهرة بعد أيام قليلة من انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار بشن هجوم على قطاع غزة. وينص الاقتراح على أن تفرج حماس عن خمسة أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما. ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار الجديد.

وكانت حماس قد وافقت على الاقتراح السابق، لكن إسرائيل لم توافق، وطالبت بالإفراج الفوري عن نصف الأسرى الأحياء على الأقل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية مساء الجمعة، أن “مصر قدمت اقتراحا جديدا للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الخلافات”.

وبحسب تأكيدات إسرائيلية، فإن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل 35 منهم. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فيما لا يزال وضع اثنين آخرين مجهولا. ومن بين السجناء خمسة أميركيين.

وقال المصدر لصحيفة الشرق الأوسط: “طلبت قيادة حماس ضماناتٍ بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار بعد إطلاق إسرائيل سراح الأسرى. وتم الاتفاق على صيغةٍ تنص على عدم إطلاق سراح الأسرى الثمانية دفعةً واحدة، بل إطلاق سراح أسيرٍ واحدٍ يوميًا لمدة أسبوع حتى الوصول إلى العدد المتفق عليه”.

وأضاف: “يجب على إسرائيل وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. وهذا يتطلب تسليم الدفعة الأولى من الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين من السجون الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، يجب استئناف المفاوضات لتنفيذ الخطوات المتفق عليها في وقف إطلاق النار الأصلي”.

وأوضح المصدر أن الرد النهائي من حماس لم يصل بعد، وأن الجانب الإسرائيلي يدرس المقترح الجديد. ويبدو أن تل أبيب سترد بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الاثنين.

ووصل نتنياهو إلى واشنطن مساء الأحد وقال في بيان إن محادثاته مع ترامب ستركز على قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ 18 شهرا وتحقيق النصر في غزة.


شارك