أحمد عبدالحميد: شخصية الشيخ مصطفى استفزتنى في مسلسل ظلم المصطبة وتقديمها كان تحديا

كان مشهدى مع فتحى عبد الوهاب هو الأصعب. وتعرضت للتنمر عندما كنت طفلا.
سعيدة بالمشاركة في موسم عيد الفطر بمسلسلي «سيكو سيكو» و«نجوم الساحل».. واعتذرت عن مسلسل «أسد» لانشغالي بأعمال أخرى.
نجح الفنان الشاب أحمد عبد الحميد في خطف الأضواء في موسم دراما رمضان هذا العام بدوره في مسلسل “ظلم المصطبة” الذي عرض خلال النصف الثاني من رمضان.
وقال أحمد عبد الحميد في حواره مع الشروق إنه لم يتوقع النجاح الذي حققه بمسلسل “ظلم المصطبة”. إلا أنه سعيد للغاية بردود الفعل الإيجابية والانسجام بين المشاهدين والعمل منذ الحلقة الأولى، وكذلك تفاعلهم الكبير معه، رغم أنه يرى أن الجمهور يحتاج لبعض الوقت لاستيعاب الأحداث والتفاعل معها. وأضاف أن نجاح المسلسل يعود إلى إياد نصار وريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب، حيث كان اجتماعهم في عمل واحد حدثاً نادراً، حيث كان لكل منهم قاعدة جماهيرية كبيرة. لقد جاء هذا النجاح بفضل الله ثم بفضل جهود فريق العمل.
أوضح الفنان أحمد عبد الحميد أن هناك أسباب كثيرة جعلته متحمساً للغاية لأداء دور الشيخ مصطفى في مسلسل “ظلم المصطبة”. والأهم من ذلك أن الشخصية كانت جديدة بالنسبة له ولم يلعبها من قبل. وقال أيضاً إن الدور استفزه كممثل وأن تجسيد هذا الدور كان تحدياً كبيراً بالنسبة له حتى أصبح تحدياً ممتعاً. وأشار إلى أن شخصية الشيخ مصطفى أو الشيخ بوجي كما يسميه البعض هو إنسان عانى من التنمر في طفولته ويحلم بأن يصبح شيخاً له دور محدد في الحياة. ومع ذلك، ظل يتعرض للمضايقات حتى بعد تعيينه شيخًا. أطلق لحيته، لكنها كانت غير مكتملة وبها فجوات، مما أكسبه السخرية من البعض. وأشار في الوقت نفسه إلى أنه كان ضحية للتنمر عندما كان طفلاً وأن زيادة وزنه كانت أحد الأسباب وراء ذلك. أطلق عليه زملاؤه ألقابًا لتخويفه، على الرغم من أنه كان يكره تلك الألقاب.
وأكد عبد الحميد أن التحدي الأكبر في التحضير للدور كان إتقان اللهجة ونطق الكلمات أثناء تلاوة القرآن والأذان وإلقاء الخطب. كان لابد أن يكون صوته مناسبًا ويتطلب جهدًا كبيرًا لتقديم الأداء المطلوب. وأوضح أنه لم يشعر بالقلق من اعتراضات الجمهور على الشخصية التي قدمها في المسلسل لأن الشخصية التي قدمها كانت مختلفة عن أي دور شيخ قدمه من قبل وأثارت اعتراضات من الجمهور. وحرص على تصوير الشخصية بشكل واقعي وإنساني بعيداً عن أي مبالغة أو إهانة، مما جعلها مميزة ومختلفة عن الصور النمطية السابقة.
وعن تجارب العمل خلف الكواليس مع فتحي عبد الوهاب وريهام عبد الغفور وإياد نصار، قالت عبد الحميد إنها كانت جيدة. وقال إنه عمل معهما سابقاً في مشاريع فنية أخرى، واعتبرهما أساتذة عظماء جعلوا من يعمل معهم يشعر أنهم زملاء منذ سنوات، وهو ما خلق أجواء ممتعة خلال التصوير. لقد دعموه دائمًا كثيرًا، تمامًا كما يدعمون أي فنان يعمل معهم، وبالتالي أتيحت له الفرصة لاكتساب الكثير من الخبرة منهم.
وعن أصعب مشهد واجهه أثناء التصوير، قال إنه يريد أن يقدم أفضل ما لديه في كل مشهد حتى يكون في أفضل حال، وأنه يجد كل المشاهد صعبة لأنه يحاول دائمًا تحدي نفسه وإيصال مشاعر صادقة للجمهور. ومن أصعب المشاهد التي تعرض لها هو المشهد العنيف الذي واجه فيه حمادة كشري، الشخصية التي جسدها الفنان فتحي عبد الوهاب. فتحي عبد الوهاب اقتحم منزله واعتدى عليه. وكان المشهد مليئاً بالتوتر والعنف، وكانت هناك مشاهد أخرى صعبة على المستوى النفسي، ومن بينها المشاهد التي تتضمن انهياراً عاطفياً، حيث تعتبر هذه من أكثر المشاهد المؤثرة في العمل.
من ناحية أخرى، يشارك أحمد عبد الحميد في موسم عيد الفطر السينمائي من خلال مشاركته في فيلمي “سيكو سيكو” و”نجوم الساحل”، ويقدم في كل عمل شخصية مختلفة تمامًا عن الآخرين. في فيلم “سيكو سيكو” يجسد شخصية تاجر المخدرات والعصابات الذي يعتمد على الإكراه والعنف لتحقيق أهدافه. في فيلم “نجوم الساحل” يجسد شخصية شاب انطوائي تجبره ظروفه على الانخراط في مواقف وتصرفات لم يكن يجرؤ على القيام بها من قبل.
ويؤكد عبد الحميد أنه سعيد للغاية بفرصة المشاركة في هذه الأعمال، ويسعده أكثر أنهم كشباب يحصلون على فرصتهم في المسرح والسينما، مما يسمح لهم بتجسيد شخصيات مختلفة وإظهار مهاراتهم الفنية. ويشير أيضًا إلى أنه اعتذر عن مشاركته في فيلم “الأسد” مع محمد رمضان بسبب انشغاله بتصوير أعمال أخرى وعدم قدرته على تنسيق المواعيد. ولذلك ورغم حماسه الشخصي للمشاركة في هذه التجربة إلا أنه اعتذر عن الفيلم، خاصة أنه سبق له العمل مع الفنان محمد رمضان وكان المخرج محمد دياب هو من اكتشفه ودعمه في بداياته. لذلك حزن كثيراً عندما اضطر للاعتذار، لكن الأمر كان خارجاً عن سيطرته.