مسجلا 51.35 جنيه.. الجنيه يتعرض لضغوط الحروب التجارية ويهبط لأدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار

علي متولي: من المتوقع أن يواصل الجنيه الانخفاض ليصل إلى 52 جنيهاً بنهاية العام.
وانخفض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له في التاريخ وسط مخاوف من تعرض عملات الأسواق الناشئة لضغوط مع تصاعد الحروب التجارية.
ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه بنحو 69 قرشا في تعاملات منتصف اليوم، ليصل إلى أعلى مستوى أمام الجنيه عند 51.35 جنيه للبيع و51.25 جنيه للشراء في المصرف المتحد.
وانخفض الجنيه المصري إلى 51.22 جنيه للشراء و51.32 جنيه للبيع في بنك مصر وبنك فيصل الإسلامي وبنك إتش إس بي سي.
وفي البنك التجاري الدولي سجل سعر الدولار 51.18 جنيه للشراء و51.28 جنيه للبيع، بينما ارتفع في البنك الأهلي المصري إلى 51.14 جنيه للشراء و51.24 جنيه للبيع. ويمثل هذا أدنى مستوى وصل إليه الجنيه المصري على الإطلاق مقابل العملة الأميركية، بعد أن كسر أدنى مستوى له في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند 51.14 جنيه مصري، والذي كان يرجع آنذاك إلى تدفقات قوية للديون الأجنبية.
وتزامن تراجع الجنيه أمام الدولار مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على 180 دولة حول العالم، بينها مصر، بالإضافة إلى رسوم جمركية إضافية تتراوح بين 30 و40% على الصين واليابان وأوروبا.
قال الخبير الاقتصادي علي متولي، إن الحروب التجارية أثرت إلى حد ما على قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، ما أدى إلى تراجع تعاملات اليوم. وقد أدت هذه الحروب التجارية إلى دفع الأجانب إلى الانسحاب من ديون الأسواق الناشئة والانتقال إلى اقتصادات أكثر أمانا، حتى عندما تكون أسعار الفائدة أقل.
وفي إطار اتفاقها مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار في مارس/آذار الماضي، تعهدت مصر بالحفاظ على سعر صرف مرن يعكس ديناميكيات العرض والطلب والصدمات الاقتصادية العالمية.
وفي تصريحاته لـ«الشروق»، توقع متولي أن يستمر تراجع الجنيه بشكل طفيف وتدريجي خلال العامين الحالي والمقبل، بسبب انخفاض أسعار الفائدة وعائدات النقد الأجنبي. وتوقع أن يصل سعر الجنيه إلى ما بين 50 و52 جنيهاً بحلول نهاية عام 2025، وما بين 53 و54 جنيهاً في العام المقبل.