دعوات أوروبية لتجميد الحوار مع الرئيس التركي حتى إطلاق سراح “أوغلو”

دعا نائب ألماني في البرلمان الأوروبي إلى تعليق الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى إطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وتأتي هذه الدعوة على لسان النائب مايكل جالر، الذي أكد أن استمرار احتجاز إمام أوغلو يتطلب تجميد الاتصالات السياسية بين بروكسل وأنقرة. ويعتقد أن هذه الخطوة ستزيد الضغوط على الرئيس التركي بشكل كبير، وفق ما نقلت روسيا اليوم.
وأكد جالر أن تركيا تظل شريكا مهما للاتحاد الأوروبي في قضايا رئيسية مثل الهجرة والأمن والأزمة الأوكرانية. وأشار إلى أنه على الرغم من الاتصالات الجارية على المستوى البيروقراطي، فإن هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى تعليق الحوار السياسي.
وأيد هذا الموقف ناشط حقوق الإنسان الألماني ماكس لوكس، رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية التركية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لأوروبا لاتخاذ موقف حازم ضد “تسييس القضاء” في تركيا.
ويأتي هذا التصعيد الأوروبي في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات ضد اعتقال إمام أوغلو في تركيا. وشهدت أنقرة مؤخرا مظاهرة كبيرة نظمها آلاف المحامين احتجاجا على ما اعتبروه إجراءات تعسفية من جانب السلطات.
في 23 مارس/آذار، قضت محكمة تركية بإبقاء رئيس بلدية إسطنبول قيد الحبس الاحتياطي بتهم الفساد، لكنها رفضت طلبا آخر باعتقاله في قضية إرهاب.
يشار إلى أن إمام أوغلو ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض. وتتهمه السلطات التركية بالفساد ودعم حزب العمال الكردستاني. وترفض المعارضة هذه الاتهامات وتعتبرها ذرائع سياسية لتصفية المعارضين.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدا في الاحتجاجات. ويعقد حزب المعارضة مؤتمرا استثنائيا في أنقرة الأحد، في حين تواصل الأوساط الأوروبية البحث عن سبل لزيادة الضغط على أنقرة للإفراج عن رئيس البلدية المسجون.