الإسكان تستعد لطرح حديقة تلال الفسطاط للتشغيل

منذ 3 شهور
الإسكان تستعد لطرح حديقة تلال الفسطاط للتشغيل

• اللواء محمود نصار: سيتم بناؤه على مساحة 500 فدان في القاهرة القديمة. • كان موقع المشروع عبارة عن مكب نفايات وأصبح أحد أكبر الحدائق في الشرق الأوسط. • سيوفر المشروع نحو 20 ألف فرصة عمل، وسيتم تنفيذه بواسطة 12 شركة مقاولات مصرية.

أكد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان، أن مشروع حديقة تلال الفسطاط قارب على الانتهاء، ويجرى تشغيله حالياً.

وفي تصريحات لـ«الشروق»، أوضح نصار أن أعمال البناء من بحيرات وزراعات وجوانب أخرى اكتملت، ولم يتبق سوى بعض أعمال التشطيبات، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر.

وعن موعد افتتاح المشروع، قال نصار إنه سيتم تحديده من قبل الجهة المشغلة للمشروع بناء على رؤيتها وخطة التشغيل المثلى. وأشار إلى أن الجهاز المركزي للتعمير هو المنفذ الوحيد للمشروع وهو تابع لصندوق التنمية العمرانية.

تبلغ مساحة حديقة تلال الفسطاط 500 فدان في حي مصر القديمة بمحافظة القاهرة، وتجاور متحف الحضارات وبحيرة عين الصيرة والمجمع الديني ومسجد عمرو بن العاص.

وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير إلى أن موقع المشروع الذي كان يستخدم كمكب للنفايات تحول إلى واحدة من أكبر الحدائق من نوعها في الشرق الأوسط.

وقال اللواء محمود نصار إن المشروع سيوفر نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وسيتم تنفيذه من خلال 12 شركة مقاولات مصرية.

وأضاف نصار أن المشروع يتكون من 8 مناطق، هي المنطقة الثقافية المقابلة للمدخل الرئيسي على طريق صلاح سالم، ومحور رئيسي يؤدي إلى متحف الحضارة. تحيط بها مجموعة من الساحات التي تقدم الأنشطة الثقافية والمطاعم والخدمات الأخرى. ويقال أن الاحتفالات تقام هناك طوال العام.

وتابع: “المنطقة الثانية، منطقة التلال والوديان، تنقسم إلى ثلاثة تلال مختلفة الارتفاع، ويجري بينها مجرى الماء (النهر)، وهي مرتبة على شكل سلسلة من المصاطب تبدأ من ضفة النهر وتنتهي عند قمة التل، بحيث يمكن من أعلى التلال رؤية المشروع والمنطقة المحيطة به وقلعة صلاح الدين والأهرامات”.

– تشمل: «تل القصبة» المبني على مساحة 13 ألف متر مربع (فندق سياحي، مباني خدمات، مواقف سيارات وبحيرة صناعية)، وشرفات وجلسات مطلة على الشلال، وجسر مشاة للربط، وكافتيريا، وشلال.

ومنها أيضًا: “تل الحفاير” الذي يهدف إلى اكتشاف وتقديم أول عاصمة إسلامية لمصر (مدينة الفسطاط القديمة) بهدف جعلها موقعًا أثريًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا. ولتحقيق هذه الغاية سيتم التنقيب عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة تقدر بنحو 47 فدانا، وذلك لتحديد وترميم التكوين المعماري للمدينة القديمة. كما سيتم التنقيب عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي وحصر الآثار المكتشفة وجمعها وترميمها ومن ثم نشرها علمياً.

وأضاف نصار أن المشروع يتضمن إنشاء ممشى فوق منطقة الحفر بطول كيلومتر وارتفاع متر ونصف المتر لربط مباني المعلومات السياحية بالموقع نفسه، وبالتالي استثمار المنطقة التراثية كوجهة سياحية مميزة.

ويضم المشروع أيضاً تلة الحدائق التراثية التي تضم مدرجات ومباني للزوار ومطاعم وساحة خشبية مطلة على البحيرة وممرات وحدائق متنوعة بالإضافة إلى مناطق مخصصة لتناول الطعام والاحتفالات والترفيه.

وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير أن الحديقة تضم أيضاً منطقة استثمارية بمساحة 131 ألف متر مربع تطل على بحيرة عين الحياة. وتضم المنطقة 12 مطعمًا وأربعة مراكز تسوق وأربعة مواقف للسيارات. ويوجد خلفها منطقة يمكن أن تقام فيها العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، بما في ذلك المسرح الروماني والنافورة.

وأضاف أن حديقة تلال الفسطاط تضم أيضًا منطقة للمغامرات وعددًا من المباني الخدمية والبحيرات والنباتات.

وتابع: “تضم الحديقة منطقة سوق بمساحة 60 ألف متر مربع، وهي منطقة تجارية تعرض فيها العديد من الحرف اليدوية والسلع الثقافية مثل الزجاج والسيراميك والشمع والغزل والنسيج”. ويضم أيضًا بحيرة اصطناعية وأراضي زراعية وفندقًا من فئة ثلاث نجوم.

وأوضح اللواء محمود نصار أن المشروع يتضمن تطوير ميدان مسجد عمرو بن العاص، بمساحة 12 ألف متر مربع، وتطوير منطقة نادي القاهرة.


شارك