لماذا طردت حكومة بنغازي وفدًا وزاريًا أوروبيًا استقبلته طرابلس؟

منذ 6 ساعات
لماذا طردت حكومة بنغازي وفدًا وزاريًا أوروبيًا استقبلته طرابلس؟

توقفت زيارة وفد أوروبي رفيع المستوى إلى مدينة بنغازي الليبية بشكل مفاجئ، بسبب خلاف بروتوكولي حول التحضيرات للقاء القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

وصل الوفد، الذي ضمّ مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماغنوس برونر، ووزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا، إلى مطار بنغازي الدولي بعد زيارة للعاصمة طرابلس. وجرى استقبالهم رسميًا واصطحابهم إلى صالة كبار الشخصيات، حيث استعدّوا لاجتماع لمناقشة قضية الهجرة.

لكن السلطات الليبية الشرقية رفضت اللقاء بشكل ثنائي، مؤكدة أن أي لقاء مع القائد العسكري يجب أن يضم أيضا ممثلين عن الحكومة الليبية حفاظا على السيادة الوطنية والتوازن المؤسسي، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في بنغازي.

أعلنت حكومة بنغازي منع مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والوزراء الثلاثة من دخول شرق ليبيا يوم الثلاثاء. وعزت ذلك إلى “عدم احترام السيادة الليبية”. وأكدت على ضرورة حصول جميع الزوار الأجانب والبعثات الدبلوماسية على تصريح قبل دخول البلاد أو الإقامة فيها.

وبحسب وكالة رويترز، ألغت الحكومة الزيارة فور وصول الوفد إلى المطار، وأعلنت الوزراء “أشخاصا غير مرغوب فيهم” وطالبت بمغادرتهم على الفور.

وفي بيان لاحق، أوضحت الحكومة أن إلغاء الاجتماع جاء بسبب مطالبتها بأن تكون الزيارات الدولية في إطار رسمي ومؤسسي، مشددة على ضرورة احترام التشريعات الليبية وضمان التمثيل المتوازن للمؤسسات الوطنية.

عاد وزير الداخلية اليوناني ثانوس بليفريس إلى أثينا، حيث من المتوقع أن يبلغ رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بملابسات الحادث.

وأكدت مصادر ليبية أن البلاد تبقى منفتحة على التعاون الدولي، شريطة احترام القواعد القانونية والبروتوكولات المعمول بها.


شارك