رفضًا لسياسات ترامب.. آلاف المتظاهرين الأمريكيين: لقد أيقظوا العملاق النائم

منذ 27 أيام
رفضًا لسياسات ترامب.. آلاف المتظاهرين الأمريكيين: لقد أيقظوا العملاق النائم

ينعكس الاستياء العام المتزايد من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاحتجاجات الجماهيرية في واشنطن العاصمة وغيرها من المدن الكبرى. تظاهر الآلاف ضد ما أسموه “تدمير الديمقراطية الأميركية”.

خلال المظاهرة، أعربت جين إيلين سوامز (66)، إحدى المتظاهرات، عن خيبة أملها العميقة إزاء التغييرات التي تشهدها البلاد حاليًا والتي تقوض القيم الأساسية للديمقراطية. وقال سوامز، الذي كان يرتدي زي الطبيعة الأم، ويحيط به اللبلاب ويحمل نموذجا لكوكب الأرض: “من المؤلم أن نرى تفكك الضوابط والتوازنات، من البيئة إلى الحقوق الفردية”.

ولم تقتصر الاحتجاجات على واشنطن العاصمة، بل امتدت إلى عواصم حول العالم مثل باريس وروما ولندن، لتمثل تعبيرا نادرا عن التضامن العالمي.

ويضم التحالف الذي يقف وراء هذه الحركات، والمعروف باسم “ابتعدوا عنا!”، العديد من الجماعات اليسارية مثل “موف أون” و”مسيرة النساء”، كما نظم فعاليات متزامنة في أكثر من ألف مدينة وبلدة أمريكية.

ورفض المتظاهرون “أكبر صراع على السلطة في التاريخ الحديث” واتهموا ترامب بتدبيره بمساعدة مستشاره إيلون موسك و”نخبة من المليارديرات”.

وقد أدت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأميركية، بما في ذلك الحد من دور الحكومة، وفرض القيم المحافظة، وتصعيد التوترات التجارية مع الحلفاء، إلى انهيار الأسواق المالية وإثارة مخاوف اقتصادية متزايدة.

وفي بيان نشر على موقع “إنديفيزيبل”، حذر الناشطون من “هجوم منسق على أسس الديمقراطية والاقتصاد والحريات المدنية، يشنه ترامب بدعم من الكونجرس”.

وينتشر القلق أيضًا داخل صفوف الحزب الديمقراطي. إنها تعاني من افتقارها إلى النفوذ في الكونجرس ويبدو أنها غير قادرة على وقف هذا التقدم السياسي المحافظ.

وفي مشهد رمزي، تجمع أكثر من 5 آلاف شخص بالقرب من البيت الأبيض، حيث قال الناشط البارز جرايلان هاجلر (71 عاما) للحشد: “لقد أيقظتم عملاقا نائما… ولن نلتزم الصمت بعد الآن”.

وكان من المتوقع أن يلقي النائب الديمقراطي جيمي راسكين كلمة في المظاهرة، لكن الحدث تزامن مع حركة تضامن مع القضية الفلسطينية.

ورغم أن الإقبال الأولي على مظاهرات يوم السبت ربما لم يكن على نفس مستوى زخم الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2016 بعد فوز ترامب في الانتخابات، فإنه يظل مؤشرا على الغضب الشعبي المتزايد في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي انخفاضا غير مسبوق في شعبية الرئيس الجمهوري.

ورغم كل هذه المقاومة، قال ترامب في بيان مقتضب يوم الجمعة: “سياساتي لن تتغير أبدا”. وبذلك، أكد تمسكه بموقفه الصارم وتجاهله التام لموجة الاحتجاجات.


شارك